قال سفيرنا لدى سلطنة عمان الشيخ فيصل الحمود ان صاحب السمو الأمير أمر بطائرة خاصة للمواطنين الكويتيين الراغبين في العودة من سلطنة عمان تجنبا للإعصار المداري غونو الذي تتعرض له السلطنة.
واضاف الشيخ فيصل في اتصال هاتفي اجرته «كونا» ان السفارة الكويتية وضعت خطا ساخنا منذ اعلان السلطات العمانية خطواتها الاحترازية لتجنب آثار الإعصار «والسفارة مستنفرة بكامل طاقتها من اجل توجيه وخدمة الطلبة الكويتيين والمواطنين الذين يزورون عمان في الفترة الحالية».
واشاد الشيخ فيصل بالاهتمام الكبير والخطوات الاحترازية التي تقوم بها الحكومة العمانية من اجل الوقاية من آثار الإعصار، مؤكدا ان هذه الاجراءات هي محل اعجاب واشادة الجميع في سلطنة عمان، مضيفا ان الكويت عرضت كل ما لديها من طاقات امام الأشقاء العمانيين وابدت الاستعداد للتعاون معهم لتخفيف آثار الإعصار.
وأهاب الشيخ فيصل بالطلبة الكويتيين الذين يقدر عددهم بـ 170 طالبا كويتيا اتباع ارشادات السلطات العمانية قائلا: «من يرغب منهم في العودة الى الكويت عوضا عن النزوح الى المدن العمانية الاخرى بإمكانه ذلك من خلال الطائرة الخاصة التي امر بها صاحب السمو الأمير».
وكان الاعصار المدارى «غونو» قد عصف بالعديد من سواحل سلطنة عمان أمس وبدأت توابعه المدمرة، حيث تعرضت معظم الولايات الواقعة على الساحل الشرقي للسلطنة لسقوط امطار غزيرة مصحوبة برياح قوية وارتفاع منسوب الموج الى 121 مترا مع رياح بلغت سرعتها بين 212 و260 كيلومترا في الساعة.
وقد رفعت شرطة عمان السلطانية حالة تأهبها الى (الدرجة القصوى) وحذرت جميع المواطنين والمقيمين بأخذ أقصى درجات الحيطة والحذر والبقاء فى منازلهم ما لم تكن هناك حاجة ماسة لخروجهم الا بعد انتهاء الاعصار بشكل تام واللجوء الى المبانى المناسبة التي تستطيع الصمود فى وجه الرياح.
وقامت شرطة عمان السلطانية بالتعاون مع قوات السلطان المسلحة بعمليات اخلاء واسعة ونقلت المواطنين والمقيمين من المناطق المتضررة بالاعصار الى مناطق اكثر امنا وتوفير وسائل التموين والاعاشة والخدمات الطبية.
وتم إجلاء سكان ولايات مصيرة وجعلان والحلانيات بالكامل تحسبا للاعصار، بينما شهدت القرى الساحلية الممتدة على الشريط الساحلي من نيابة رأس الحد حتى القرى الواقعة جنوب نيابة الأشخرة والبالغة أكثر من 30 قرية عملية نزوح غير عادية للسكان، كما تم إخلاء المواطنين بالمناطق الساحلية في العاصمة مسقط ومنطقة الباطنة، بينما رفض المواطنون في ولاية جزر الحلانيات ترك مساكنهم.
الصفحة في ملف ( pdf )