قالـت الحكومـة العراقية امس انها ستضرب بيد من حديد كل مـن يعبـث بالأمـن العـام فـي العراق وينفـذ مخططـات شـريرة تلحـق الاذى بالمصالح العليا للبلاد.
وذكـر مكتب رئيـس الـوزراء العراقي نـوري المالكـي فـي بيـان ان الحكومـة العراقيـة تحـذر جميـع الخارجـين علـى القانون مـن الاضرار بمؤسسـات الدولة، وكان رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة قد اصدر الاوامر للأجهزة الامنية والعسـكرية بالتصـدي بـكل حـزم وقوة لردع المخربين.
وفـي نفس السـياق، هـددت الحكومة العراقية بفضح العلاقة «المشـبوهة» بين «دول اقليميـة» وجهـات تتهمها بمحاولة «الاضرار بالمنشآت النفطية والموانئ».
وافـاد البيـان بـأن «الحكومة سـتجد نفسـها مضطـرة لفضح الجهـات المحلية التي تقف وراء محاولة الاضرار بالمنشآت النفطيـة والموانـئ وتكشـف عـن علاقتها المشـبوهة ببعض الـدول الاقليمية»، ولم يحدد البيان هذه الجهات.
وفـي سـياق آخـر، أعلـن شـريط فيديـو جديد، بثـه تنظيم «دولـة العراق الإسـلامية» علـى شـبكة الانترنـت امس الاول، أن مسـلحي التنظيم أعدموا الجنود الأميركيـين، الذين كانوا قـد تم اختطافهم في هجـوم علـى دورية أميركيـة جنوبي بغداد، في الثاني عشـر مـن مايو الماضي، والذي أسـفر أيضا عن مقتـل أربعة جنود آخرين ومترجم عراقي.
وتضمـن الشـريط المصـور تعليقـا صوتيـا، قـال صاحبـه، دون أن يقـدم أي دليـل: «لقـد قررنـا أن نضـع نهايـة لهذه المسـألة، ونعلن أنـه تم تنفيذ حكم الإعدام بحق هـؤلاء الجنـود»، في إشـارة إلى أن المسـلحين أقدموا على هـذه الخطوة نظرا لعدم استجابة الجيش الأميركي لمطالبهم بوقف أعمال البحث عن جنوده المفقودين.
وتضمـن الشـريط صـورا لبطاقتـي هويـة الجنديـين، اللذيـن لـم يعثـر لهما الجيـش الأميركـي على أي أثـر، تعلوهما عبـارة مكتوبـة باللغـة العربيـة موجهة للشـعب الاميركي جاء فيها: «بوش سبب ضيـاع أسـراكم».
وكان أحـد المواقع التي اعتـادت بـث بيانات للجماعات المتشـددة علـى شـبكة الانترنـت، قـد ذكر فـي وقت سـابق اول مـن امس، أنه سـيبث شـريط فيديـو مصـورا يظهـر عمليـة اختطـاف الجنـود الأميركيين، في الهجوم الذي وقع قرب بلدة المحمودية.
الصفحة في ملف ( pdf )