Note: English translation is not 100% accurate
معارضو عون يتطلعون إلى بكركي لإحياء «قرنة شهوان»
الأحد
2006/9/10
المصدر : الانباء
بيروت ـ غسان حجار
يعقد قياديون مسيحيون من قوى 14 مارس اجتماعات متتالية بمبادرة من النائب سمير فرنجية والنائب السابق فارس سعيد وبمباركة من رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع للبحث في كيفية اعطاء الدفع الى الشارع المسيحي الذي يعاني احباطا شديدا كان عليه اثناء الوجود السوري وقبيل انتفاضة الاستقلال عام 2005.
ويعود سبب الاحباط المسيحي الى الآتي:
1ـ الحرب الاخيرة التي اكدت لهم ان وضع البلد غير مستقر وان السلاح الباقي مع حزب الله يمكن ان يتسبب بحرب جديدة، وان الدولة لم تتمكن من استعادة هيبتها وفرض سلطتها علما ان الدولة هي الملاذ الوحيد للمسيحيين منذ زمن بعيد، خصوصا بعد فشل مشاريعهم الخاصة للفيدرالية او التقسيم او غيرها.
2 ـ عدم تحقق التوازن الطائفي مع الشريك المسلم في الدولة رغم خروج السوري الذي كان المسيحيون يتهمونه بالانحياز الى مجموعات سياسية معينة. ويرى المسيحيون ان شريكهم في تحالف 14 مارس لم يتعاط بطريقة تعكس الرغبة بالمشاركة الحقيقية لما جعلهم يرددون «لم يبق لنا دور في لبنان».
3 ـ ان عودة القيادات المسيحية الى الساحة السياسية بعد سجن او نفي، لم تعد التوازن، بل اعادت الخلاف والانقسام الحاد كأن الماضي لم يعلم تلك الاطراف شيئا مما زاد من الازمة المسيحية، وزاد من الضعف تجاه الشركاء في المعادلة السياسية.
من هنا عادت الانظار تتجه الى بكركي والى البطريرك مار نصرالله بطرس صفير الذي لعب دورا بارزا في المرحلة منذ اتفاق الطائف عام 1990 وحتى عام 2005، وكان القائد السياسي المسيحي الاول، ونظم في رعايته لقاء قرنة شهوان الذي ادى دوره جيدا قبل ان يحترق اللقاء سياسيا بعد عودة العماد ميشال عون، واقتراب موعد الانتخابات النيابية الاخيرة مما اوقع اعضاء اللقاء في مشكلات تنافسية حول المقاعد النيابية.
وفي الاجتماعات التي تعقد تبرز فكرة اعادة احياء «لقاء قرنة شهوان» وانما بشكل جديد وبتسمية جديدة فيكون اطارا سياسيا مسيحيا واسعا لا يضم رجال دين ويمكن ان يؤدي الى عزل العماد عون سياسيا اذا رفض الانضمام اليه او استيعابه من داخل اللقاء. ويعمل فرنجية وسعيد علي بلورة الآلية التي يمكن ان يطلق من خلالها اللقاء، مع التنسيق مع الشركاء المسلمين وتحديدا مع النائبين سعد الحريري ووليد جنبلاط، لضمان استمرار جذب المسيحيين الى مشروع قوى 14 مارس.
ويقول هؤلاء ان الجو حاليا هو الانسب بعد التململ الظاهر داخل المجتمع المسيحي من الحرب الاخيرة وعدم فهم المسيحيين لموقف العماد ميشال عون الداعم لحزب الله كأنه داعم للحرب وللسلاح غير الشرعي.
اقرأ أيضاً