أعلنت وزارة الداخلية اليمنية حال التأهب القصوى على سواحل عدن. وطالبت الأجهزة الأمنية بإحكام قبضتها على هذه السواحل وإبقائها تحت رقابتها الدائمة منعا لتسلل أي عناصر إرهابية إلى داخلها، أو تهريب أسلحة إليها.
ودعت الوزارة في بيان على موقعها الأجهزة الأمنية لمواجهة كافة الاحتمالات لمنع أي عمل إجرامي في العاصمة الاقتصادية لليمن.
وكان مسؤول أمني يمني قد اعلن في وقت سابق امس أن الشرطة اليمنية اشتبكت مع مسلحين يشتبه بأنهم من متشددي القاعدة في مدينة عدن جنوب اليمن، وألقت القبض على عدد منهم أثناء قيامها بعملية تفتيش بحثا عن مجموعة هاجمت مبنى للمخابرات.
وأبلغ المسؤول بأن اشتباكات تفجرت أثناء عملية تفتيش من منزل لآخر في حي السعادة بالمدينة الساحلية الجنوبية في محاولة للقبض على متشددين شنوا هجوما على مقر المخابرات في عدن، أسفر عن مقتل 11 شخصا يوم السبت الماضي.وقال المسؤول «تم إلقاء القبض على بعض المشتبه بهم»، وامتنع عن إعطاء مزيد من التفاصيل. وألقى اليمن بالمسؤولية على جناح القاعدة في البلاد عن الهجوم الذي أغار خلاله متشددون يرتدون زيا عسكريا على مبنى المخابرات، وقتلوا سبعة من ضباط الأمن وثلاث نساء وصبيا في السابعة من العمر، وأطلقوا سراح بضعة معتقلين. وقالت السلطات اليمنية في وقت سابق إنها ألقت القبض على قائد المجموعة التي نفذت الهجوم. ويكافح اليمن من أجل قمع حركة انفصالية في الجنوب وتعزيز وقف اطلاق النار مع المتمردين الحوثيين في الشمال. كما أنه يقع تحت ضغط دولي لاسكات الصراعات الداخلية من اجل التركيز على وجود متنام للقاعدة في البلاد. وقبل يوم واحد من هجوم السبت الماضي على مبنى المخابرات في عدن هددت ذراع تنظيم القاعدة في اليمن بالرد على حملة للدولة ضده في شرق البلاد داعية شيوخ القبائل في المنطقة لمحاربة الحكومة.