توقعت وكالة المخابرات المركزية الأميركية الـ «سي.آي.ايه» أن إسرائيل ستنهار في غضون الأعوام العشرين المقبلة، ورأت الوكالة ان مشروع تشكيل حكومتين في فلسطين أمر مستحيل حيث سيفضي الى تشكيل حكومة ديموقراطية يعيش في ظلها المواطنون بمختلف قومياتهم ومذاهبهم ودون أي تمييز ليعيشوا الى جانب بعضهم البعض في اطار الحرية وحصولهم على الحقوق المتساوية.
واعتبرت تشكيل مثل هذه الحكومة السبيل الوحيد لتسوية القضية الفلسطينية بصورة منصفة وأكدت في الوقت ذاته أن حل هذه القضية دون عودة المشردين في عامي 48 و67 أمر مستحيل.
وتوقعت وكالة الـ «سي.آي.ايه» أن عودة المشردين الفلسطينيين ستؤدي الى هجرة أكثر من مليوني إسرائيلي الى أميركا خلال الأعوام الخمسة عشر المقبلة.
ويعيش في الوقت الحاضر أكثر من 500 ألف إسرائيلي في الأراضي الفلسطينية وهم يحملون جوازات سفر أميركية يعيش 300 ألف من هؤلاء في ولاية كاليفورنيا.
إلى ذلك، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) امس في الذكرى الرابعة لأسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، ان إسرائيل «سترضخ» في النهاية لشروط المقاومة الفلسطينية للإفراج عنه.
وقال أسامة حمدان عضو المكتب السياسي للحركة من بيروت في تصريحات لموقع كتائب عز الدين القسام الالكتروني «هذا العدو لن ينفعه في النهاية الا ان يرضخ بإذن الله لشروط المقاومة وإرادتها ومطالبها كي نرى أسرانا أحرارا».
وأوضح ان شروط حركته لاتمام الصفقة «ما زالت كما هي والعدو تقدم باتجاه الشروط مسافة جيدة ثم تراجع في نهاية فترة اولمرت لأسباب تتعلق به، مازال الوسيط يبذل جهده ولكن منذ تسلم نتنياهو الحكومة حتى الآن لا جديد في هذا الموضوع».
وشدد حمدان على ان «الأجهزة الأمنية الصهيونية لاتزال تسعى للوصول الى أي معلومة وانها لو نجحت في الوصول الى أي طرف خيط يقودها للجندي الأسير لن تتوانى عن القيام بأي إجراء».
وأضاف «من ايجابيات ونجاح المقاومة بالاحتفاظ بشاليط ما رأيناه خلال العدوان على غزة من قرار صهيوني بتصفية أي جندي صهيوني يقع في الأسر».
وثمن حمدان دور كتائب عزالدين القسام «في نجاحهم في تنفيذ هذه العملية ومن ثم نجاحهم بفضل الله سبحانه وتعالى في الإبقاء على هذا الجندي قيد الأسر رغم محاولات الاحتلال للوصول إليه اما خطفا واما اغتيالا».
واعتبر ان نجاح الكتائب في الحفاظ على الجندي الإسرائيلي لمدة اربع سنوات يعود الى انهم «التزموا كل القواعد والأصول في هذا العمل وانضبطوا خلالها وهذه هي قواعد النجاح والارتباط بالله سبحانه وتعالى واعتبار ان هذه المهمة هي مهمة في سبيل الله».
وأشار حمدان الى ان اسر شاليط لم يأت «ترفا ولا رغبة في مجرد الاحتفاظ به وانما جاء لأجل قضية نبيلة على مستوى الوطن الفلسطيني وهي إخراج الأسرى الذين يدعي العدو انه لن يخرجهم ويحاكم مجاهدينا بعشرات السنين».
وتم أسر الجندي الإسرائيلي، الذي يحمل ايضا الجنسية الفرنسية، في يونيو 2006 عند تخوم قطاع غزة خلال عملية تبنتها كتائب عزالدين القسام الجناح العسكري لحماس وفصيلين فلسطينيين آخرين.
وتتبادل إسرائيل وحماس مسؤولية فشل آخر مفاوضات حول تبادل الأسرى جرت بوساطة مصر ووسيط من أجهزة الاستخبارات الألمانية، بعدما بدا مرجحا في ديسمبر التوصل الى اتفاق يقضي بإطلاق سراح ألف أسير فلسطيني مقابل شاليط.