فيما تتكرر المحاولات لجمع الغريمين رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي واياد علاوي رئيس كتلة العراقية الفائزة باكبر عدد من المقاعد في البرلمان، قال القيادي بـ «العراقية» عمر الجبوري إن القائمة لا تبني مستقبلها السياسي على الخلافات بين الكتل، وأنها أكدت مرارا وتكرارا ان خلق كتل نيابية بعد الانتخابات فيه انتهاك صارخ للديموقراطية والنصوص الدستورية والسوابق الدستورية التي تشكلت بموجبها الحكومة الحالية.
وأضاف الجبوري في تصريح له أمس ان لقاء رئيس الوزراء ورئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي ورئيس القائمة العراقية اياد علاوي خلال الاسبوع الجاري لم يحدد له عنوان اساسي، ولا يخرج عن كونه لقاء، متمنيا أن يتوصلا الى حلول تقود الى انهاء ازمة تشكيل الحكومة. خاصة أنه يأتي بعد خمسة أيام على تصريحات للمالكى شن فيها أشد هجوم له على حلفائه في الائتلاف الوطني والذي أكد أنه لن يتنازل عن ترشيح نفسه لرئاسة الوزراء لمن حصل على اصوات أقل منه في الانتخابات.
ورغم ان الجبوري لم يحدد موعدا أو مكانا للاجتماع، توقعت مصادر ان يجري اليوم، بحسب قناة العربية الفضائية.
وأشار الجبوري الى أن «مثل هذا اللقاء هو في اطار تقويم العملية السياسية، ونأمل ان تتمخض عنه تفاهمات سياسية تخدم الواقع السياسي بغية الوصول الى حد أدنى من التفاهمات وتشكيل الحكومة بما لا يتعارض مع الدستور بشأن الكتلة الاكبر عددا».
وأكد ان «تأخير تشكيل الحكومة بدأ يؤثر سلبا على الواقع في العراق، وتظاهرات المحافظات على سوء الخدمات المقدمة هي خير دليل على ذلك، فلابد أن يتم معالجة أزمة تشكيل الحكومة بأسرع وقت».
في سياق آخر، اعلن البيت الابيض الأميركي عن قرار الرئيس الأميركي باراك اوباما بتعيين الديبلوماسي جيمس جيفري سفيرا جديدا للولايات المتحدة في العراق خلفا للسفير كريستوفر هيل على ان يصادق مجلس الشيوخ على هذا التعيين.
وقال اوباما في البيان الشامل الليلة قبل الماضية اثـــــــر قرارات تعيينه عدة اشخاص في الادارة الأميركيــــــة «انني ممتن لموافقة هؤلاء الرجال والنساء ذوي الخبرة على الخدمة في ادارتي في ظل التحــــــديات الحالية التي تواجهها امتنا» مضيفا «انني اتطلع للعمل معهم خلال الشهور والسنين المقبلة».
ويعمل جيمس حاليا في منصب سفير الولايات المتحدة في تركيا منذ شهر نوفمبر 2008 وعمل قبل ذلك مساعدا لمستشار الامن القومي في البيت الابيض ومساعدا للرئيس في البيت الابيض في ادارة الرئيس السابق جورج بوش.