وسط تصاعد الضغوط الدولية عليها اثر اتهامها بإغراق سفينة كورية جنوبية، دعا الحزب الشيوعي الحاكم في كوريا الشمالية إلى اجتماع نادر لاختيار قيادة جديدة في خطوة قال محللون إنها قد تمهد الطريق أمام خطط لخلافة الابن الاصغر للزعيم المريض كيم يونغ ايل لأبيه. وللمرة الاولى منذ 3 عقود دعيت الصفوة السياسية الحاكمة في البلاد إلى مؤتمر لحزب العمال الكوريين في سبتمبر المقبل في ظل سلسلة من التغييرات العسكرية والسياسية على مدى الأسابيع القليلة الماضية.
من جهتها، قالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية إن «المكتب السياسي للجنة المركزية لحزب العمال الكوريين قرر الاجتماع مبكرا في سبتمبر. وعقد مؤتمر لحزب العمال الكوريين لانتخاب أعلى هيئة قيادية يعكس المتطلبات الجديدة لحزب العمال الكوريين».
بدوره توقع كوه يو هوان من جامعة دونجوك في سيئول وهو خبير في شؤون القيادة الكورية الشمالية أن «هناك احتمالا كبيرا أن يتم تعيين كيم يونغ اون في منصب رفيع المستوى في المكتب السياسي خلال مؤتمر حزب العمال».
«كما أن من المرجح أن يشهد حزب العمال تغييرات واسعة في الافراد وفي التنظيم بينما يستعد للخلافة». وقبل ذلك قام كيم 68 عاما أيضا بتعديل لجنة الدفاع لوضع المساعدين المقربين منه المتعاطفين مع وراثة الابن في اللجنة. حيث لا يملك يونغ اون العشريني خبرة كبيرة ويشكك بعض المحللين في تعيينه في منصب كبير أثناء المؤتمر.
على صعيد آخر، حذرت الولايات المتحدة كوريا الشمالية من مغبة تصعيد التوتر في شبه الجزيرة الكورية بالقيام بجولة اخرى من التجارب الصاروخية. وقال فيليب كرولى المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية - في معرض رده على تحديد كوريا الشمالية لمناطق محظور الابحار فيها بالقرب من الحدود البحرية المتنازع عليها مع كوريا الجنوبية في البحر الاصفر في نبأ أوردته وكالة يونهاب الكورية الجنوبية- «لانرغب في رؤية كوريا الشمالية تقوم بجولة جديدة من التجارب الصاروخية».