وصـفت الخارجيـة الاميركيـة تصريحات الرئيس الإيرانى مـحمود أحـمدى نجـاد التى تمسك فيـها ببـرنامج بلاده النووي بأنهـا «سـخـيفـة» وقالت «إن الأوان لم يفت بعد، كما يعـتـقـد الرئيـس الإيرانى لوقف التـقـدم الذى تحـرزه طهـران فى المجال النووي».
ونقل راديو «سـوا» الأميـركى امس عن المتــحــدث باسم وزارة الخـارجـيـة الأميـركـيـة شـون ماكورماك قوله إنه يمكن لنجاد أن يقبـل الآن عرض الجتـمع الدولي الذى يتضـمن حوافـز اقتـصادية وديبلوماسيـة مقابل وقف أنشطة تخصيب اليورانيوم.
وكــان الرئيس الإيرانى أكــد أمس الاول «أن بلاده اجــتــازت مـرحلة مهـمـة ولا يمكن أن يطلب منهـا العــودة إلى الوراء وحـذر الولايات المتـحـدة وحـلفـاءها من مـغـبـة المضـي قـدمـا فى فـرض عقوبات جديدة.
وطالب نجــاد مــجلس الأمن بعـدم الدفـاع عن حـقـوق بعض القـوى الكبرى والـدفاع فـقط عن حـقوق الأمم بمـقتـضى القـانون، مـشددا عـلى أن تدخل الجلس فى الملـف النووي لـبـــلاده لم يـكن شرعيا ولم يساعد على حل الأزمة.
وفي سـيـاق مـتـصل اتهـمت مـسـاعـدة وزيـرة الخـارجـيـة الامـيركـية باولا ديسـوتي ايران امس بعـــدم اتخـــاذ الخطوات والاجـــراءات اللازمــة مـن أجل التـعامل والتـعـاون مع الجتـمع الدولي حيال برامجها النووية.
واوضـــحت ديســـوتـي في تصريحات خاصة لـ (كونا) امس ان الولايات المتـحدة الامـيـركيـة «تعلمت من درس العراق لذلك فإن واشنطن لا تدعو الجـتمع الدولي الى الاعتـماد على هذه المعـلومات وانما الاعـتماد اكـثر على تقـارير الوكـالة الدوليـة لـلطاقـة الذرية التي تبـرهن على صـدق الأقـوال الاميركية».
ونفت المسؤولـة الاميركـية ان تكون لدى بلادها فكـرة واضحـة عن التوقـيت الذي تحتـاجه ايران من أجل انتاج سـلاح نووي لكنها بالمقـابل اكدت ان الـوقت المتبـقي لذلك أقل بكـثـيـر من الوقت الذي احتـاجتـه ايران للوصول الـى ما وصل اليه برنامجها النووي الذي بدأ بحسب ديسوتي قـبل أكثر من 20 عاما.
كــمـا نفت ان تـكون الولايات المتـحدة تخطط لاسـتخدام الـقوة ضـد ايران لكنها لـم تستـبعـد ان تصل الأمور في يوم من الأيام الى هذه الفـرضيـة مؤكدة ان الـهدف الاميركي بل الدولـي هو التأكد من عــدم امـتــلاك النظـام الايراني لأسلحة نووية.
وحول العقـوبات الدولية على ايران ومدى تأثير هـذه العقوبات اشـارت الى ان الادارة الاميـركيـة واضحة في هذا الامر حيث تسعى الى فـرض عـقـوبات على النظام الايرانـي وليس عـلى الشــــعب الايراني وان هذه العــقـوبات من وجهة النظر الامـيركية سـتساهم في عـدم وصول المواد الأسـاسيـة التي يمكن ان تسـتخدم لاحـقا في تصنيع القنبلة النووية.
واضافت ان الفرصة أمام ايران مـازالت قائـمة ان ارادت العـودة للحـوار مع الجتـمع الدولي عبـر التوقف التام عن عمليات تخصيب اليورانيوم وسلوك مسلك ليبيا أو جنوب افريقيا في هذا المجال.
الصفحة في ملف ( pdf )