توقع الرئيس الأميركي باراك أوباما أن يتم إحراز تقدم في استراتيجية إدارته في أفغانستان بنهاية العام الحالي، مؤكدا في الوقت ذاته أن الحل هناك سيكون سياسيا وليس عسكريا، وشدد على ضرورة النظر بنوع من التشكك والانفتاح لجهود إدماج طالبان في العملية السياسية الأفغانية.ونقل راديو «سوا» الأميركي أمس عن أوباما قوله على هامش قمة مجموعة العشرين التي انعقدت في تورنتو الكندية إن «حركة طالبان تشكل خليطا من الإيديولوجيات المتشددة والقيادات القبلية وهؤلاء الذين انضموا للحركة لمجرد أنهم يبحثون عن وظيفة أفضل ومن ثم فإن هذه الأطراف لن تفكر بذات الطريقة عندما يتعلق الأمر بالحكومة الأفغانية وعن مستقبل هذا البلد».وأضاف أن الحوارات بين الحكومتين الأفغانية والباكستانية لبناء الثقة بينهما تشكل خطوة مفيدة، مشيرا إلى أن ثمة تقدما في اتجاه إقناع اللاعبين الإقليميين في المنطقة بأن من مصلحة الجميع ألا يتم تنفيذ هجمات إرهابية انطلاقا من المنطقة الحدودية بين باكستان وأفغانستان.
وشدد على ان الولايات المتحدة ليست لديها نية احتلال افغانستان، وقال إن إدارته ستقوم بإجراء مراجعة شاملة لإستراتيجيتها في أفغانستان للوقوف على الأشياء التي لا تؤدي الهدف منها وإصلاحها والبناء على الجوانب الفعالة في الإستراتيجية للنواحي المدنية والعسكرية والديبلوماسية.وأضاف أن واشنطن ستكون بحاجة إلى تقديم المساعدة لافغانستان لفترة طويلة قادمة، وشدد الرئيس الأميركي على أن هذا التعاون سيكون أمرا مختلفا عن وجود قوات أميركية على الأرض في أفغانستان، موضحا أن عدد القوات الأميركية في أفغانستان بلغ نحو 68 ألف جندي قبل إرسال 30 ألف جندي إضافي هناك.
وأكد أوباما مجددا أن الجنرال ستانلي ماكريستال القائد السابق للقوات الأميركية والدولية في أفغانستان كان يقوم بتنفيذ هذه السياسة وسوف يواصل الجنرال ديفيد بتريوس المرشح لخلافته في هذا المنصب تنفيذ السياسة ذاتها التي حظيت بموافقة القوات الدولية في أفغانستان والرئيس حامد كرزاي.
ميدانيا، أعلنت قوة الأمم المتحدة لحفظ الأمن في أفغانستان «إيساف» أمس عن مقتل 4 جنود تابعين لها بتفجير في شمال أفغانستان.
وذكرت «إيساف» على موقعها على الانترنت أن الجنود الأربعة قتلوا أمس الأول لدى انفجار عبوة ناسفة في شمال أفغانستان، ولم تشر «إيساف» إلى جنسية القتلى أو المكان المحدد لمقتلهم، فيما ذكر ان أربعة جنود نرويجيين لقوا مصرعهم إثر انفجار قنبلة مزروعة على جانب الطريق شمال أفغانستان، وأكدت إذاعة الـ «بي بي سي» نقلا عن الجيش النرويجي أمس إن هؤلاء الجنود لقوا مصرعهم بينما كانوا يقومون بمهمة في إقليم «فارياب» الواقع شمال أفغانستان.