خلافا لما دأبت عليه القمم العربية السابقة من انقسامات وخلافات، أشاد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري أمس بما اعتبره «النتائج الهامة» التي توصل إليها قادة مصر وليبيا واليمن وقطر والعراق خلال قمتهم الخماسية التي استضافتها العاصمة الليبية طرابلس أمس الأول. وقال أبو الغيط إن الاجتماع شهد أجواء ايجابية وتوافقا ملموسا بين قادة الدول الخمس، مشيرا إلى أن القمة تبنت اقتراح الرئيس المصري حسني مبارك بأن يصبح المسمى الرسمي للجامعة العربية هو «اتحاد جامعة الدول العربية» تأكيدا لأهمية الحفاظ على مسماها الأصلي «باعتباره جزءا من إرثها التاريخي ومكونا من مكونات هويتها التي تشكلت عبر عقود». وأضاف أن من بين التوصيات الرئيسية أن يتم عقد القمة العربية مرتين في العام: قمة عادية وأخرى تشاورية تعقد في دولة المقر، موضحا أن «الرئيس مبارك أشار خلال الاجتماع إلى ان هذا الامر سيسمح للقادة العرب بالالتقاء بشكل دوري كل ستة شهور بما يعزز من التشاور والتنسيق بينهم حول قضايا الامة العربية». وذكر أن القادة ناقشوا إمكانية عقد قمم عربية نوعية تخصص لمجالات بعينها من مجالات العمل العربي على غرار القمة الاقتصادية والاجتماعية والتنموية الثانية المقررة في مصر في مارس المقبل والقمة الثقافية التي تعنى بتطوير الثقافة العربية والنهوض بالعملية التعليمية والبحث العلمي في الوطن العربي.
وأوضح أن الاجتماع ناقش عدة موضوعات أخرى على غرار الخطوات اللازمة لإقرار النظام الأساسي للبرلمان العربي وإعادة دراسة النظام الأساسي لمحكمة العدل العربية.