على انقاض المفاوضات غير المباشرة بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية والتي لم تؤت أكلها بعد، استبعد افيغدور ليبرمان وزير الخارجية الاسرائيلي أمس قيام دولة فلسطينية خلال العامين القادمين، مشيرا الى صعوبات تواجهها هذه المفاوضات التي ترعاها الولايات المتحدة والى انقسامات بين الفلسطينيين.
وكان ليبرمان يشير فيما يبدو الى دعوة اطلقتها المجموعة الرباعية التي تتوسط للسلام في الشرق الاوسط وتضم روسيا والولايات المتحدة والامم المتحدة والاتحاد الأوروبي للتوصل إلى اتفاق بحلول عام 2012.
وقال ليبرمان اليميني المتطرف في حكومة نتنياهو الائتلافية المحافظة للصحافيين بعد اجتماع مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في القدس المحتلة أمس «أنا شخص متفائل ولا أرى أي فرصة لقيام دولة فلسطينية قبل عام 2012».
وأضاف ليبرمان «بوسع المرء ان يحلم.. ان يتخيل لكن الحقيقة على ارض الواقع هي ان امامنا طريقا طويلا قبل ان نصل الى تفاهمات واتفاقات لاقامة دولة فلسطينية بحلول عام 2012»، في رد على ما يبدو على ما اعلنه سابقا سلام فياض رئيس الوزراء الفلسطيني بأنه بوسع الفلسطينيين ان يعلنوا قيام دولة فلسطينية من جانب واحد اذا استمر المأزق الديبلوماسي الراهن.
في سياق متصل، قال مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأميركية إن المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل محبط جدا من أداء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في المفاوضات غير المباشرة مع الفلسطينيين.
ونقلت صحيفة «هآرتس» عن المسؤول الأميركي أمس قوله إن ميتشل مهتم بأن يبدي نتنياهو «جدية أكثر» في المحادثات حول قضايا الحل الدائم «ونحن نريد أن تتحرك الأمور بصورة أسرع وأن يكون هناك تقدم في عدد من القضايا» مشددا على أنه «حتى الآن لم يكن التقدم كافيا».
وأضاف المسؤول أن الإدارة الأميركية تريد من نتنياهو أن يظهر استعدادا أكبر لإجراء بحث عميق في قضايا الحل الدائم ورؤية الفلسطينيين يتقدمون نحو محادثات مباشرة مع إسرائيل. ووفقا للمسؤول الأميركي فإن الجانب الفلسطيني استعرض مواقف مفصلة أكثر من الجانب الإسرائيلي.