أصدرت المحكمة العسكرية الإيرانية أمس حكما بالإعدام على رجلين لعلاقتهما بوفاة ثلاثة متظاهرين معارضين للحكومة على الأقل في سجن كاهريزاك، حسب ما افادت وكالة الانباء الايرانية الرسمية (ايرنا) أمس.
ونقلت الوكالة عن بيان المحكمة انه «حكم على متهمين اثنين بالقصاص (الاعدام)، بينما حكم على تسعة اخرين بالسجن والجلد، وتمت تبرئة اخر». والمدانون هم 11 مسؤولا ايرانيا كان القضاء الايراني اعلن انطلاق محاكمتهم في مارس الماضي بالتسبب في الوفيات التي وقعت الصيف الماضي في سجن كاهريزاك سيئ السمعة. في شأن إيراني آخر، صرح علي أكبر صالحي رئيس الوكالة الذرية الإيرانية أمس بأنه سيتم تدشين أول محطة طاقة نووية إيرانية بميناء «بوشهر» جنوب البلاد بحلول شهر سبتمبر المقبل.
وندد صالحي بشدة - بحسب ماذكرته وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) بعقوبات مجلس الأمن ضد إيران، مؤكدا أنها ليس لها أي أثر حيال خطط طهران الخاصة باستكمال محطة الطاقة النووية لتوليد الطاقة الكهربائية، مشددا على أن إصدار قرارات ضد إيران لن يضر إطلاقا بإيران ما دامت بلاده عقدت العزم على مواصلة خططها.
وبحسب ما ذكره صالحي في تصريحات سابقة فإن ثلاثة آلاف خبير روسي يعملون حاليا بمحطة الطاقة النووية، لافتا إلي أن التأخير في إجراء تجارب التشغيل النهائية لم يتجاوز الأسبوعين مجددا التأكيد على أنه من المقرر تشغيل المحطة بحلول شهر سبتمبر المقبل.
يشار إلى أن روسيا كانت قد بدأت العمل بالمحطة النووية المذكورة في عام 1994 وكان من المقرر تشغيلها بحلول نهاية عام 1999 إلا أن هذا الاجراء تعرض للتأجيل عدة مرات.
في غضون ذلك عرض تلفزيون ايران الحكومي الأول ما قال انها لقطات مصورة لعالم نووي مفقود وهو ثالث فيديو يظهر خلال أسابيع ويقدم روايات متضاربة عن مصير رجل تقول طهران ان وكالة المخابرات المركزية الأميركية خطفته.
وكان شاهرام أميري الباحث الجامعي الذي يعمل لحساب منظمة الطاقة الذرية الايرانية اختفى اثناء الحج في السعودية منذ عام ونفت السعودية المزاعم الإيرانية بتسليمه للولايات المتحدة.
وفي وقت سابق من هذا الشهر عرض التلفزيون الايراني شريط الفيديو الاول لرجل قال التلفزيون انه اميري. وفي هذا الشريط قال اميري انه تعرض للخطف ونقل الى الولايات المتحدة وتم تعذيبه.
وبعد ذلك بوقت قصير ظهر شريط فيديو ثان على الانترنت قيل ايضا انه لأميري وقال فيه انه في الواقع يدرس في الولايات المتحدة.
على الطرف المقابل قال مسؤول أميركي في واشنطن أمس الاول «مما يبعث على السخرية ان يزعم احد ان الولايات المتحدة خطفت هذا الشخص. فإذا كان بوسعه إعداد شرائط فيديو فإنه مما يخالف المنطق الزعم بان الأميركيين يحتجزونه رغما عنه».
وفي شريط الفيديو الذي عرض أمس الأول قال الرجل الذي وصف بأنه أميري انه هرب من «عملاء» أميركيين ومختبئ الآن. ورفض المسؤول الأميركي اللقطات التي نشرت عنه على الإنترنت ووصفها بانها «محض كذب» وحث جماعات حقوق الانسان على مساعدته في العودة الى ايران. وقال الرجل الذي قيل انه أميري في احدث فيديو «منذ دقائق نجحت في الهرب من عملاء الأمن الأميركيين في ولاية فرجينيا. وأنا الآن في مكان آمن أقوم بإعداد هذا الفيديو».
وأضاف قوله «قد يعتقلني عملاء الأمن الأميركي ثانية في اي دقيقة لست حرا وليس لدي إذن بالاتصال بعائلتي او بغيرهم واذا حدث لي شيء أو إذا لم أعد الى وطني فإن الحكومة الأميركية تكون مسؤولة عن ذلك مسؤولية مباشرة». وبدا الرجل في شرائط الفيديو الثلاثة يشبه صور أميري التي ظهرت قبل ذلك في وسائل الاعلام الايرانية ولكن رويترز لم تستطع التحقق من اي منها.