بيروت ـ عمر حبنجر
المناوشـات لم تـتـوقف امس بين قوات الجيش اللبناني وجـماعة فتح العبسي في مخـيم نهر البارد وحوله لليـوم العشـرين على التوالي، وقـد توافرت معلومات ان الـعبسي اصيب بيـده ورفـيقـه ابوهريرة (شـهـاب القـدور) اصيب في بـطنه، وكلاهمـا محـاصر في مبنى الـتعاونيـة حيث يتقدم الجيش بخطى ثابتة، وان بدت بطيئة، بهدف استئصال هذه الجماعة دون إلحـاق الضرر بالعـسكريين او المدنيـين. وكــان مــجـلس الوزراء اللبناني الذي انعقد مساء امس الاول اعـتـبر ان الجـيش ليس مـعنيـا بـ «قوات الفصل» في هذا الخيم او ذاك.
الجـيش اللبنـاني بدأ مـا وصف بالمرحلـة الثـانـيـة من العــمليــة العسكرية ضد قوات العـبسي صباح امس، وحـتى العـصر كـانت قـوات الجيش اسـتولت على ست عـمارات مـهـمة في الخـيم واسـقطت مـبنى الاستـراحة فضـلا عن اسقـاط مبنى صــامـــد بالنار. ووسـط عــودة الاشـتبـاكات المتـقطعة الى الخـيم، سجل هروب عناصـر فتح العـبسي، كـمـا بـات يعـرف عنهـا فـي لبنان، باتجاه الخيم الداخلي، وتواجهوا مع الاهالي، خصوصا في احـياء سعسع والمغاربة، وقد ضـاق المربع الخاص بهذه الجـماعة، بحـيث اقتـصر على محـيط التعاونيـة ومستـشفى بيت المقـدس وأفـيد بسـقـوط جـريحين وبعض حالات الاغماء. ويـعتقد هنا ان شاكـر العبـسي مختـبئ في هذه المنطقـة مع الملاحظة ان ابوهريرة لم يعد يشاهد في الخيم منذ 48 ساعة.
قيادة الجيش (مديرية التوجيه) اعلنت في بـيـان لهـا ظهـر امس ان قواتها تتابع اجراءاتـها في مخيم نهر البـارد وتحكم سيطرتهـا تدريجيـا على مـواقع الارهابيين بهـدف انهـاء الحـالة الشـاذة التـي فـرضت على لبنـان وحـاولت الـنيل من وحــدة الارض والشعب والمؤسسات.
وعاهدت قيادة الجيش اللبنانيين واهالي الشهداء بأنها لن تتراجع عن اصرارها على حفظ امانة دم الشهداء الذي لا يوازيه عدد القتلى في صفوف الارهابيين الضالين بل ما يعادله حقا هو تحقيق العدالة.
اكـد مجلس الـوزراء الذي انعقـد على ايقاع التـفجير الاخـير في ذوق مصبح التزامه بضرورة انهاء عملية نهر البارد على قاعـدة تكريس هيبة الدولة ومـؤسسـاتها، وكـرر نفيـه عـلاقة الجـيش بقوات الفـصل التي جرى حديثها في مخيم عين الحلوة او في الامن بالتراضي.
وسجل امس سقـوط قذيفة هاون مصدرهـا الخيم على حي بيت سلمي في امحمرة التي هجـرها سكانها ولم توقع اصابات.
وقامت فصائل فلسطينية يرافقها رجـال دين بجـولة على فـعـاليـات مدينة طرابلس فـي اطار السعي لحل هادئ لأزمة مخيم نهر البارد.
الصفحة في ملف ( pdf )