أفاد تقرير أعدته شبكة الأمن القومي بأن إدارة الرئيس جورج بوش فشلت في تلبية المعايير التي وضعتها من اجل التقدم في العراق.
وجاء في التقرير الذي نشر أمس الاول مرت 707 أيام على إعلان الرئيس بوش انه: «كلما تقدم العراقيون تنحينا، الآن وبعد حوالي سنتين لاتزال الإدارة تجعل من تدريب قوات الأمن العراقية العنصر الأساسي في خطة التصعيد، ولسوء الحظ فان قوى الأمن العراقية لاتزال غير قادرة على تأمين الأمن».
وأضاف التقرير «بسبب الأداء الضعيف لقوات الأمن ونقص القوة البشرية فان خطة الرئيس لأمن بغداد لاتزال متأخرة كثيرا عن الموعد المحدد».
وتابع «في غضون ذلك لا يمكن الوثوق في قيام هذه القوات بفرض القانون بشكل عادل».
وأشار التقرير الى انه «وفي مرات عدة انقلبت القوات العراقية المدربة ضد القوات الأميركية أو شاركت في العنف الطائفي، وببساطة فان الإدارة أخفقت في تلبية معايير النجاح، وهناك إشارات قليلة على احتمال حدوث هذا التقدم».
وفي سياق متصل قال القائد العسكري الذي رشحه الرئيس الأميركي جورج بوش لتولي منصب «قيصر الحرب» أمام لجنة في مجلس الشيوخ الأميركي، إن الحكومة العراقية حققت «بعض التقدم».
وكان الرئيس جورج بوش سمى الجنرال دوغلاس لوت لتولي منصب نائب مستشار الأمن القومي لشؤون العراق وأفغانستان.
واعترف لوت في جلسة الاستماع لتثبيته التي عقدتها لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي أمس الاول إنه كان يشكك في جدوى استراتيجية «إغراق» العاصمة العراقية وإرسال المزيد من الجنود الأميركيين لحفظ الأمن فيها.
وقال الرئيس جورج بوش ومؤيدو القرار إن إغراق بغداد بالمزيد من الجنود الأميركيين يعطي الحكومة العراقية الوقت الكافي للتوصل إلى تسوية سياسية مع الفئات المتحاربة.
وقال لوت «لدي تحفظات حول مدى النفوذ الذي يمكننا أن نمارسه على نظام لا يمكن القول انه فاعل وقادر الآن. أعتقد أننا في الأيام الأولى، ووحده الوقت كفيل بالحكم على ذلك».
وفي نفس السياق عبر اعضاء في مجلس الشيوخ الاميركي عن شكوكهم الشديدة ازاء تعيين الرئيس جورج بوش «قيصر حرب» للعراق وافغانستان قائلين ان ذلك يربك تسلسل القيادة في البيت الابيض لكنه قد يشير الى تغير في الاستراتيجية.
وقال السيناتور الديموقراطي عن ولاية رود أيلاند جاك ريد والذي تخرج في كلية وست بوينت العسكرية وتدرج في الجيش الأميركي حتى رتبة نقيب، للوت إنه يخشى أن يجد «الجنرال نفسه في وضع مستحيل».
الصفحة في ملف ( pdf )