أعرب الرئيس السوري بشار الأسد أمس الأول عن دعمه للاتفاق الموقع بين البرازيل وتركيا حول تبادل اليورانيوم مع إيران، وذلك خلال زيارة رسمية للبرازيل. وقال الرئيس الأسد اثر محادثات استمرت ساعتين مع نظيره البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا ان «هذا الاتفاق الثلاثي هو عنصر اساسي لحل المشكلة من دون نزاع في حين ان اسرائيل تواصل تهديد السلام الاقليمي مع اسلحة نووية». تصريحات الرئيس السوري جاءت على هامش جولته على الدول اليسارية في اميركا الاتينية ونقلته الى فنزويلا وكوبا.
كذلك، أعرب الزعيمان البرازيلي والسوري عن دعمهما إقامة دولة فلسطينية مستقلة وحثا إسرائيل على رفع الحصار الذي تفرضه على قطاع غزة. وأعلن الرئيس دا سيلفا خلال لقاء مع نظيره السوري تأييده عودة مرتفعات الجولان التي احتلتها إسرائيل منذ عام 1967، إلى سورية. ونقلت تقارير إعلامية عن لولا القول بعد الاجتماع: «الحصار لا يساعد السلام.. حادث الهجوم على اسطول المعونات الانسانية في المياه الدولية اوضح أنه بات من اللازم رفع الحصار عن قطاع غزة». وقال ان «البرازيل تدين التدخل في غزة وبنفس الطريقة التي تدين فيها الاعمال الارهابية من اي نوع كانت، إن حادث الاسطول الانساني الذي تعرض للهجوم في المياه الدولية يظهر ان الوقت قد حان لرفع الحصار عن غزة». بدوره انتقد الأسد إسرائيل لما تضعه دائما من عقبات على طريق التوصل إلى اتفاق بشأن عملية السلام في الشرق الاوسط. ووقع الزعيمان على اتفاقيات ثنائية في مجالات القضاء والتعليم والصحة، و هذه أول زيارة للأسد للبرازيل عقب زيارة لولا لدمشق عام 2003، وقالت الحكومة إن حجم التبادل التجاري بين سورية والبرازيل زاد من 78مليون دولار عام 2003 إلى 307 ملايين دولار عام 2009. وقد امتدت زيارة الرئيس الأسد الى البرازيل حتى أمس وتخللها لقاء رجال أعمال في ساو باولو. قبل أن ينهي جولته اليوم بزيارة الأرجنتين.