نفى الجنرال ديفيد بترايوس، القائد الجديد لقوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف)، وجود خطط لتعديل قواعد مهمة القوة التي تضم نحو 120 ألف جندي، رفضت حركة طالبان في أفغانستان الخوض في مفاوضات مع حلف شمال الأطلسي (ناتو) رفضا قاطعا واعلنت نفسها منتصرة في الحرب ضده.
موقف طالبان جاء ردا على مقترح طرحته القيادة العسكرية للقوات الأميركية والبريطانية. وهو ما رفضته الحركة وأعربت في بيان بثته هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) أمس، عن اعتقادها بالفوز في الحرب التي تخوضها ضد قوات الناتو ولا ترى وجود حاجة للتفاوض معها حتى انسحابها التام من أفغانستان.
وتفترض عناصر الحركة ان قوات حلف ناتو بدأت تضعف بعد فصل قائدها الجنرال ستانلي ماكريستال الأسبوع قبل الماضي ولذلك فهي تطلب عقد مفاوضات مع طالبان.
ولفتت الى ان شهر يونيو المنصرم شهد اعلى عدد من القتلى في صفوف قوات ناتو والذي بلغ 102 جندي بمعدل يفوق ثلاثة جنود يوميا. وذكرت (بي.بي.سي) انه على الرغم من العداء الموجه لحركة طالبان من الشعب الأفغاني الا أن عداءه لقوات الاحتلال الأجنبية يبقى الأشد. من جهته، قال بترايوس في بروكسل أمس عقب زيارته الأولى للأمين العام لحلف شمال الأطلسي، أندرس فوغ راسموسن، منذ توليه مهام منصبه الجديد: «لسنا بحاجة إلى قواعد جديدة للمهمة». وذكر بترايوس أن القواعد الحالية، التي وضعها سلفه ستانلي ماكريستال، تهدف على وجه الخصوص إلى تجنب سقوط ضحايا مدنيين خلال المهام العسكرية.
وفي المقابل، قال بترايوس إن الجنود الذين يقاتلون ضد عناصر طالبان يشعرون بأن القواعد السارية تتسم بـ «البيروقراطية بعض الشيء»، وأكد أنه سيعمل على توفير الحماية لجنود (إيساف) والقوات الأفغانية »بكافة الوسائل».
ميدانيا، أعلن الجيش الأميركي وحلف شمال الأطلسي الناتو، اعتقال قائد محلي لحركة طالبان وإصابة «عدد كبير من المتمردين»، في عملية مشتركة لقوات الحلف وقوات أفغانية في المنطقة الجنوبية، إضافة إلى مقتل ثلاثة مدنيين في انفجار قنبلة شمال شرقي البلاد.
وأوضح الحلف أن قوات (إيساف) نجحت بالتعاون مع قوات من الجيش الوطني الأفغاني في اعتقال قائد طالبان بمنطقة باغران التابعة لإقليم هلمند بعد معركة استمرت ثماني ساعات.
وذكر البيان أن القائد المعتقل، والمصاب في ساقه، كان هو «حاكم الظل» لمنطقة ناوزاد، شمال شرق هلمند، ولكن البيان لم يشر إلى هويته.
وأضاف أن عددا من المتمردين أصيبوا بجروح، بينما لم يتعرض أي من قوات الأمن أو المدنيين لأي جروح خلال العملية.
وعلى صعيد متصل، أعلن الجيش الأميركي مقتل ثلاثة مدنيين وجرح آخر أمس في انفجار قنبلة كانت مزروعة على جانب طريق قرب نقطة للقوات المتحالفة في منطقة خاس كونار بإقليم كونار.