غداة اعتداء قام به ثلاثة انتحاريين استهدف ضريح احد شيوخ الطرق الصوفية «داتا داربار» في مدينة لاهور عاصمة إقليم البنجاب شرقي باكستان، واسفر عن مقتل 50 شخصا واصابة 200 بجروح مساء امس الاول، اعلنت باكستان امس حالة الطوارئ القصوى في لاهور، في وقت لم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الاعتداءات، لكن طالبان الباكستانية المرتبطة بالقاعدة اضافة الى جماعات اسلامية على صلة بها سبق ان نفذت مجموعة غير مسبوقة من الاعتداءات الانتحارية في غالبيتها اسفرت عن نحو 3450 قتيلا في كل انحاء باكستان خلال ثلاثة اعوام.
من جانبها، نفت حركة طالبان باكستان اي علاقة لها بالاعتداء، وقال عزام طارق المتحدث باسم الحركة «لسنا مسؤولين عن هذه الهجمات، انها مؤامرة من وكالات الاستخبارات الاجنبية، انتم تعلمون اننا لا نهاجم الاماكن العامة»، واضاف «نحن نندد بهذا العمل الوحشي. هدفنا واضح للغاية ونحن نهاجم الشرطة والجيش وغيرها من اجهزة الامن فقط».
وفجر انتحاري سترته المحشوة بالمتفجرات في طابق تحت الارض للمجمع الضخم في وسط المدينة حيث كان العديد من الحجاج يتوضأون، ثم فجر انتحاري ثان نفسه في باحة المجمع عندما كان الحشد من رجال ونساء واطفال يحاول الفرار وقد تملكهم الذعر، وفجر الثالث نفسه خارج المجمع بحسب شهود عيان.
واستهدف الهجوم مرقد داتا دربر الذي يضم ضريح الشيخ الصوفي سيد علي بن عثمان حجوري المعروف باسم داتا غنج بخش.
ونقلت قناة «جيو» الاخبارية الباكستانية عن ساجد بوتا وهو مسؤول محلي بارز ومفوض شرطة لاهور خوسرو بيرويز خان قولهما ان مهاجمين اثنين فجرا نفسيهما داخل المزار بينما فجر انتحاري ثالث نفسه خارجه.
وباشرت فرق الاغاثة والإنقاذ عملها في موقع التفجيرات، وجرى العثور على قنبلة يدوية في الموقع، بينما فرضت الشرطة طوقا أمنيا على المنطقة، وتم نقل الجرحى إلى مستشفى محلي، وبعضهم في حالة حرجة.