اكدت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون امس ان ابواب عضوية حلف شمال الاطلسي ستبقى مفتوحة امام اوكرانيا التي تخلى برلمانها عن طموح الادارة السابقة في الانضمام الى الحلف. واضافت كلينتون خلال اجتماع مع نظيرها الاوكراني قسطنطين غريشنكو ان «اوكرانيا دولة سيدة ومستقلة ولها الحق في اختيار حلفائها». واكدت ان «ابواب الحلف الاطلسي ستبقى مفتوحة لكنه يعود الى اوكرانيا ان تقرر ما اذا كانت تريد مواصلة المضي في هذا الدرب او اختيار درب آخر».
وتخلت السلطات الاوكرانية برئاسة فيكتور يانوكوفيتش عن خطة الادارة السابقة الموالية للغرب للانضمام الى حلف شمال الاطلسي. واعلن يانوكوفيتش انه سينتهج سياسة محايدة.
واقر البرلمان الاوكراني في وقت متأخر امس الاول في قراءة اخيرة قانونا يمنع اوكرانيا من الانضمام لحلف الاطلسي ويحدد وضعها بانها بلد غير منحاز. وحدد القانون «مبادئ اساسية» للسياسة القومية خصوصا «انتهاج اوكرانيا سياسة عدم الانحياز ما يعني عدم مشاركتها في اجتماعات عسكرية سياسية» ومن بينها مع الحلف الاطلسي.
وحيت كلينتون التي وصلت في وقت مبكر امس الى العاصمة الاوكرانية مشاريع الإصلاح الاقتصادي التي اعلنتها السلطات الاوكرانية، مشيرة في هذا الاطار الى اهمية معاودة التعاون بين كييف وصندوق النقد الدولي.
وقالت «لدينا علم بتوليكم القيام بمشاريع اصلاحات اقتصادية وهو ما نرحب به. ونأمل ان تبرم اوكرانيا اتفاقا مع صندوق النقد الدولي في وقت قريب لما من شأنه الدفع قدما بهذا المسار».