قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الاول للقناة الأولى بالتلفزيون الإسرائيلي إن إسرائيل لن تعتذر لتركيا عن قتل تسعة نشطاء على ظهر السفينة التركية «مرمرة» بعد أن اعترضت بالقوة السفينة في محاولتها كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، وقال إن إسرائيل لن تعتذر عن حماية جنودها وأضاف «نأسف لفقدان الأرواح.. هذا واضح»، وبرر نتنياهو موقفه بالقول انه لن يعتذر عن هجوم قوات الكوماندوز الاسرائلية المتضامنين، كون الجنود كانوا يدافعون عن انفسهم ضد محاولات خطفهم وقتلهم على أيدي ركاب السفينة على حد زعم نتنياهو.
الى ذلك، ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن أسرة الضحية الأميركية راشيل كوري الناشطة في حقوق الانسان أرسلت رسالة لمبعوثة الأمم المتحدة سوزان رايس في وقت سابق مؤكدة عدم ثقتها في التحقيق الإسرائيلي في الهجوم على اسطول الحرية للمساعدات المتجه الى غزة.
وأعربت أسرة كوري في الرسالة عن الغارة الإسرائيلية على اسطول غزة والتي أسفرت عن مقتل 9 من الناشطين عن حزنها وغضبها على عمليات القتل والإصابات التي حدثت على متن السفن التي أبحرت من خلال اسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة.
وأضافت الأسرة ان إسرائيل كانت قد امتنعت عن إجراء تحقيق شامل وموثوق به وشفاف في مقتل ابنتها وذلك بعد محاولات متكررة على أعلى مستوى من جانب الولايات المتحدة .
وكانت كوري (24 عاما) وهى ناشطة في مجال حقوق الإنسان قد قتلتها جرافة اسرائيلية في عام 2003 بينما كانت تحاول هي وناشطون آخرون منع إسرائيل من هدم منازل في رفح باستخدام أجسادهم كدروع بشرية.
وكان السائق قد قال إنه لم يرها وقالت قوات الدفاع الاسرائيلية إنها مجرد حادثة ولكن والديها رفضا ذلك. في سياق اخر، اكد البيت الابيض ان محادثات السلام غير المباشرة في الشرق الاوسط التي ترعاها واشنطن تحقق تقدما بالرغم من الشكاوى الفلسطينية التي تتهم اسرائيل بالمماطلة.
واعرب مسؤولون اميركيون كبار عن املهم في الانتقال قريبا الى محادثات مباشرة بين الطرفين، ومع ذلك لم تحدد هذه المصادر التي كانت تتحدث الى الصحافيين قبل ايام من زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الى واشنطن، اي برنامج زمني لذلك.