في مستهل مهمته قائدا للقوات الأجنبية في أفغانستان خلفا للجنرال المقال ستانلي ماكريستال، دعا الجنرال الاميركي ديفيد بترايوس، الى توحيد الجهود في الحرب في افغانستان.
وقال بترايوس في السفارة الاميركية في كابول امس «يجب ان نحقق الوحدة ويكون لنا هدف مشترك في هذه الجهود، اننا مدنيون وعسكريون، افغان ودوليون، جزء من فريق واحد له مهمة واحدة».
واكد بترايوس الذي تولى قيادة اكثر من 140 ألف جندي من الولايات المتحدة والحلف الاطلسي ينتشرون في افغانستان، انه من المرجح ان تصبح الحرب اكثر صعوبة قبل ان تبدأ في التحسن.
وقال امام نحو 1700 شخص حضروا احتفالات عيد الاستقلال الاميركي الموافق الرابع من يوليو والتي جرت في السفارة الاميركية «هذه مهمة صعبة، وليس فيها اي شيء سهل، لكن بالعمل معا نستطيع ان نحرز التقدم ونستطيع ان نحقق هدفنا المشترك».
ومن المقرر ان يتولى بترايوس مهامه رسميا اليوم في مراسم تجري في مقر قوات حلف الاطلسي وسط كابول.
الا ان الجنرال بدأ ممارسة عمله امس حيث ترأس اجتماعا لمناقشة الوضع مع القادة العسكريين في مختلف مناطق افغانستان، حسب احد مساعديه.
ولقي تعيين بترايوس قائدا لاكثر من 140 الف جندي من الولايات المتحدة والحلف الاطلسي ينتشرون في افغانستان، ترحيبا من قبل المسؤولين الافغان ومن بينهم الرئيس الافغاني حميد كرزاي الذي بدأ يفقد تأييد الغرب له.
الا ان محللين حثوا بترايوس على اجراء تعديلات فورية لتحويل مسار الحرب التي يرى الكثيرون انها تسير لمصلحة طالبان.
وقال احمد بهزاد النائب في البرلمان الافغاني «على بترايوس تغيير الاستراتيجية الاساسية للحرب ضد طالبان».
واضاف ان «تغيير قيادة القوات الاجنبية لن يكون مؤثرا الا اذا رأينا ان مزيدا من الخطوات تتخذ ضد الارهابيين».
ورأى المحلل السياسي هارون مير ان ماكريستال واجه انتقادات بسبب فشل القوات الاجنبية في تامين منطقة مرجة التي تشتهر بزراعة القنب في ولاية هلمند الجنوبية في عملية واسعة جرت في فبراير الماضي.
واشار هارون الى انه تم تأجيل خطة لتكثيف العمليات ضد طالبان في ولاية قندهار التي تعد معقلا للمسلحين حتى سبتمبر المقبل. واضاف «لا نعرف ان كان سيتم تنفيذ ذلك ام لا».
ورغم تأكيد الرئيس الاميركي باراك اوباما والجنرال بترايوس نفسه ان تغيير القيادة لا يعني تغييرا في الاستراتيجية، فان الجنرال المح الى امكانية اجراء بعض التغييرات.