Note: English translation is not 100% accurate
الدبابات على بعد أمتار من مقر العبسي والجيش يفقد 4 شهداء
الأحد
2007/6/10
المصدر : الانباء
بيروت ــ عمر حبنجر
يبدو ان المرحلة الثانية من المعالجة العسكرية التي ينفذها الجيش اللبناني بمواجهة «فتح العبسي» في مخيم نهر البارد ستكون حاسمة، ويبدو أنها لن تكون دون ثمن حيث فقد الجيش 4 شهداء واصيب 21 من عناصره اثر سقوط قذيفة قرب أحد مواقعه وسط تبادل كثيف للقصف بالأسلحة الرشاشة والمدفعية، ومع ان هذه المرحلة بدأت يوم الجمعة، بيد ان الضغط الناري الذي ركزه الجيش على بقايا مواقع هذه الجماعة في صامد والتعاونية والمخيم القديم، اتاح الاعتقاد بأن ايام هذه الجماعة انتهت او تكاد.
وفي اتصال هاتفي مع فصائل فلسطينية في مخيم البداوي القريب، ذكرت ان الهجوم المدفعي الذي شنه الجيش اعتبارا من صباح امس لا سابقة له منذ اندلاع الاشتباكات، وفي تقدير هذه الفصائل ان مصير شاكر العبسي مسؤول هذه الجماعة التخريبية بات منذ صباح امس على الطاولة في غرفة عمليات الجيش اللبناني، فقد اجمعت المعلومات على انه متواجد مع من تبقى من معاونيه في مبنى التعاونية، وثمة وجهتا نظر تتناول مصيره، وجهة تريد تجديد الدعوة له لتسليم نفسه بلا قيد او شرط، وأخرى تقول ان من كان مثل العبسي لا يستسلم بل ينتحر ولذلك ليس على الجيش اضاعة المزيد من الوقت عبر منح الفرصة لتلك الجماعة، وأدت شراسة الاشتباكات الى اغلاق طريق رئيسي يربط طرابلس بسورية.
وقد انعكست حرارة الوضع في نهر البارد على الوضع الأمني والنفسي في مخيم عين الحلوة، حيث بادرت الفصائل المجتمعة ضمن لجان مشتركة الى الدعوة لاغلاق المدارس في المخيم وجواره اسوة بما هو حاصل في مدينة صيدا تحسبا لارتدادات معارك الشمال على حلفاء «فتح الاسلام» وخصوصا «جند الشام» الذين افتعلوا معركة مع الجيش الاسبوع الماضي.
وبعد فشل وفد رابطة علماء فلسطين الذي زار العماد سليمان امس في الدخول الى المخيم يوم امس للقاء قيادة «فتح الاسلام» تمكن موفد الداعية فتحي يكن من الدخول اليه بتسهيل من قائد الجيش الذي كان قد استقبل يكن قبل يومين واطلع منه على مبادرته التي تنص على تسليم من بقي حيا من مرتكبي الاعتداء على الجيش فجر 20 مايو الماضي، ثم وقف اطلاق النار على ان يتم بعد ذلك البحث في النقاط الأخرى المؤدية الى تسوية كاملة للأزمة.
لكن مصدرا في «فتح الاسلام» يدعى شاهين شاهين قال في اتصال هاتفي: بالنسبة لنا اي مبادرة تعرض علينا يجب ان تنطلق من تشكيل لجنة تحقيق حيادية يمكن ان تشارك بها «جبهة العمل الاسلامي» برئاسة «يكن» للنظر في اسباب المعارك التي حصلت في طرابلس ونهر البارد، غير ان هذه الوساطة فشلت بدورها حيث قال يكن هؤلاء رجال مصرون على ان لا يستسلموا ونحن ليس أمامنا سوى هذا المخرج. وكان وفد من رابطة علماء فلسطين ابلغ الرئيس السابق للحكومة نجيب ميقاتي بأن القياديين الاساسيين في التنظيم قتلوا في الاشتباكات وان الباقين انهكوا، بيد ان مصادر أمنية لبنانية رفضت تقبل مثل هكذا قول كونه ينقصه الدليل ويخفي في طياته امكانية تهريب هذه القيادات بشكل او بآخر.
ويظهر ان كثافة نيران الجيش شكلت عائقا دون تمكين اطراف وساطة من الدخول خصوصا بعد بلوغ دبابات الجيش امتارا معدودة من مركز صامد المقر الرئيسي للمجموعة المسلحة وبالتالي من مركز التعاونية حيث يفترض وجود العبسي، علما ان تقارير اعلامية تحدثت عن انسحابات كثيفة للمسلحين العبساويين باتجاه شاطئ البحر المكشوف للزوارق الحربية اللبنانية.
قيادة الجيش اعلنت في بيان لها انها تتابع احكام السيطرة التدريجية على مواقع الارهابيين وانها لن تتراجع حتى تقديم هؤلاء الى العدالة.
في غضون ذلك أكد عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» وممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي ان الفصائل الفلسطينية لن تنجر الى المشاركة في القتال الدائر بين الجيش اللبناني ومنظمة «فتح الاسلام» الذي يدور الآن في مخيم نهر البارد.
وقال زكي في تصريحات للاذاعة الفلسطينية صباح امس «ان هذه المجموعة الارهابية (فتح الاسلام) وضعت الفلسطينيين وجها لوجه مع رمز وحدة لبنان وهو الجيش اللبناني واقدمت هذه العصابة على ارتكاب مجزرة بحق هذا الجيش قبل بدء القتال هناك».
الصفحة في ملف ( pdf )
اقرأ أيضاً