وصف وزير الداخلية السعودي الامير نايف بن عبد العزيز اخطاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بغير المقصودة فهي «جهاز حكومي وقد تقع منه امور مثل تلك التي حدثت اخيرا ولكنها تظل في النهاية غير مقصودة ومجرد خطأ».
ونفى دمج جهاز الهيئة مع وزارة الداخلية ليصبح احد اجهزة الوزارة داعيا الى بقائه وتعزيز دوره وتطويره بما يمكنه من تقديم خدماته.
وكانت هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر السعودية تعرضت خلال الايام الماضية الى موجة من النقد في الصحف السعودية وتم توقيف عدد من افرادها بعد اعلان وفاة شخصين في مكاتب الهيئة في مدينتي الرياض وتبوك شمال السعودية.
من جهة أخرى أكد الامير نايف في حديث لصحيفة الرياض السعودية امس ان القبض على 11 ممولا ومحرضا لانشطة القاعدة اخيرا يعد خطوة قد تقود الى اجتثاث الارهاب في السعودية.
ووصف الامير المعتقلين بالممولين والمنظرين للارهاب ما يجعلهم أخطر من منفذي العمليات الارهابية فضلا عن انهم يملكون أموالا طائلة.
وقـــــــال «ان المــــــــواطــن السعودي د.سعيد بن زعير هو من بينهم منوها بجهود قوات الامن في القاء القبض على هذه المجموعة وتحقيق الأمن المعلوماتي».
واعتبر ان خطورة هذه المجموعة تكمن في أنهم يتعاملون من خلال الانترنت بأسلوب علمي وذكي يدل على أن هناك جهات دربتهم على هذا الامر. وأشار الى ان وزارة الداخلية السعودية ستقوم بانهــاء كل التحقــيقات اللازمة تجاه الذين تم القاء القبض عليهم وستقدم وترصد كل الحقائق ومن ثـم تـتم احالتهم الى القضاء الشرعي ليحكم عليهم قريبا.
وجدد الأمير دعوته من انه «اذا لم يكن نشاطنا الفكري مساويا للنشاط الأمني فان التضليل سيبقى موجودا في الأذهان وسيساء فهم العقيدة الاسلامية وفهم الاسلام وستبقى الفرصة للاساءة والتشويه للاسلام كما يصدر من هؤلاء فلابد أن يصدر من اهل العلم من مشايخ وعلماء ومفكرين ما يدحض الأمر ويبين الاسلام على حقيقته وهذا دور «الأمن الفكري».
وعلق الامير نايف أهمية بالغة على التحقيقات، ورأى أنه مادامت منابع الارهاب قائمة فان العمل سيستمر بحكم أن المملكة مستهدفة، أما من قبض عليهم «فهذه نتيجة جيدة وقد أوصلتنا الى فهم أقوى وأقدر من المنفذين وهم المحرضون لهم بالتأكيد وستظهر التحقيقات لكل مواطن سعودي ومهتم بالحقائق».
في السياق ذاته نقلت قناة العربية الاخبارية عن مصادر امنية سعودية ان من بين معتقلي القاعدة الـ 11 المقبوض عليهم رجال اعمال من منطقة القصيم ساهموا في تمويل العمليات التي استهدفت الهجوم على منشآت منطقة بقيق الصناعية العام الماضي وانه تم العثور على مبالغ مالية ضخمة تتجاوز الـ 30 مليون دولار بحوزة المقبوض عليهم.
كما اشارت المصادر الى ان من بين المقبوض عليهم اساتذة جامعيين ومنهم د.سعيد بن زعير استاذ الاعلام السابق الذي ساعد احد المتورطين في هجوم بقيق.
وذكرت المصادر ان بن زعير ساعد صهره المتورط خالد اليماني واستضافه عنده وانه كان على علم بالتخطيط لهجوم بقيق الانتحاري.
الصفحة في ملف ( pdf )