أعلن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بوروجردي ان إيران يمكن ان توقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% في حال تنفيذ صفقة تبادل اليورانيوم.
وقال بروجردي لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) إن إيران لن تصر على مواصلة تخصيب اليورانيوم لمستوى 20% إذا ما تم توفير الوقود اللازم لمفاعل طهران الطبي من الخارج.
ويأتي هذا في إطار تضارب التصريحات بين المسؤولين الإيرانيين بشأن برنامج التخصيب، إلا أن الرئيس محمود أحمدي نجاد كان قد أشار إلى أن وقف البرنامج سيكون مفيدا من الناحيتين الاقتصادية والسياسية.
تصريحات بروجردي تشير بذلك الى اتفاق تبادل الوقود النووي الذي وقعته ايران برعاية تركية وبرازيلية وبموجبه توافق إيران على تسليم 1.2 طن من اليورانيوم الضعيف التخصيب لديها مقابل حصولها على 120 كغ من يوارنيوم عالي التخصيب وان يتم ذلك في تركيا. وكانت أعلنت مؤخرا أنها أنتجت 17 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب.
على صعيد آخر، أكد سفير إيران في ايطاليا محمد علي حسيني أنه لا يمكن فرض العزلة علي ايران، مشيرا إلى أن دورها بناء في التطورات الاقليمية والدولية.
وذكرت وكالة انباء «فارس» الإيرانية أن حسيني أعلن ذلك خلال لقائه مع مجلة الدراسات الايطالية وشرح فيه مواقف إيران إزاء إصدار مجلس الأمن القرار رقم 1929 والعلاقات بين إيران وايطاليا ودور طهران في تطورات المنطقة.
واعتبر حسيني القرار الذي أصدره مجلس الأمن ضد الشعب الإيراني بأنه قرار ظالم تم بفعل ضغوط أميركية، مشددا علي أن تدخل مجلس الأمن في موضوع البرنامج النووي السلمي الإيراني كان منذ البداية غير قانونى ومعارضا لميثاق الأمم المتحدة.
وأكد أن الواجب الأساسي لمجلس الأمن هو البت في موضوع السلام والأمن الدوليين اذا تعرضا لتهديد ما في حين أن البرنامج النووي الإيراني سلمي بحت ويتم تحت إشراف وكالة الطاقة الذرية من خلال أجهزة التصوير الموجودة بالمنشآت الإيرانية.
وأشار السفير الإيراني إلي التقارير التي أعدها مسؤولو الوكالة الدولية للطاقة الذرية وأعلنوا فيها اكثر من 20 مرة عدم وجود أي انحراف في البرنامج النووي الإيراني لذا فإن تدخل مجلس الأمن في هذا الموضوع غير قانوني لأنه لا يشكل تهديدا للأمن العالمي.
من جهة أخرى، شن رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني هاشمي رفسنجاني امس هجوما عنيفا على الرئيس الأميركي باراك أوباما واتهمه بإصدار تصريحات تنطوي على غطرسة سافرة ضد بلاده فيما أشار الى استمرار الخلافات بين أجنحة النخبة الحاكمة في طهران. وقال رفسنجاني ان إعلان الرئيس الأميركي بشكل رسمي أنه يستهدف قلب البرنامج النووي الإيراني وأن الأوروبيين يدعمونه، هو إجراء ينم عن غطرسة سافرة ضد إيران.
وذكرت وكالة أنباء «مهر» الإيرانية أمس الأول ان رفسنجاني ندد في اجتماع مجمع تشخيص مصلحة النظام بطهران بالإجراءات الغربية الأخيرة ضد إيران ومصادقة الكونغرس الأميركي على قانون ما يسمى بالحظر الشامل وتوقيعه رسميا من قبل أوباما بحضور المراسلين.
داخليا، تطرق رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني للأوضاع الداخلية بقوله: «يتعين على المسؤولين في الحكومة والسلطتين التشريعية والقضائية وباقي الأجهزة والمراكز والمؤسسات بذل الجهود للحيلولة دون الممارسات المتطرفة والنزاعات السياسية والفئوية العقيمة».
واستنكر كذلك ما وصفه بالإساءة إلى مكانة مجلس الشورى الإسلامي ورئيسه علي لاريجاني، مشيرا بذلك إلى استمرار الخلافات بين أجنحة النخبة الحاكمة في طهران.