تفاءل النائب حسين الشعلان عضو قائمة العراقية بزعامة إياد علاوي بأن زيارة نائب الرئيس الأميركي الى العراق جو بايدن يمكن ان «تدفع بعملية تشكيل الحكومة العراقية بخطوات متقدمة».
وقال في اتصال هاتفي مع وكالة الانباء الالمانية: «قرر العراقيون التغيير وتحقق لهم ذلك عبر صناديق الاقتراع في السابع من مارس الماضي وهم ماضون بهذه السياسة حتى تتشكل الحكومة المقبلة وفق هذا الاستحقاق وبالتالي فإن أي مسعى يدفع باتجاه تسريع تشكيل الحكومة المقبلة على وفق هذا الاستحقاق مرحب به».
وأضاف: «على الادارة الأميركية التزامات قانونية واخلاقية لمتابعة ما يجري في العراق منها ان العراق مازال خاضعا للقرارات الدولية وهناك اتفاقية امنية بين العراق والولايات المتحدة الأميركية، بالتالي فإن هذه الزيارة ستدفع بعملية تشكيل الحكومة المقبلة».
واوضح الشعلان أن «بايدن سيشرع في لقاء السياسيين العراقيين ومن بينهم اياد علاوي لمناقشة أزمة تشكيل الحكومة وأمور اخرى تتعلق بواقع القوات الأميركية في البلاد».
وقال «لاتزال الصورة غير واضحة وما يجرى على الارض مفاوضات بشأن تشكيل الحكومة ولا اتوقع ان تسفر هذه المفاوضات عن اية نتيجة يمكن الاستفادة منها في الاجتماع المرتقب للبرلمان العراقي في الثالث عشر من الشهر الجاري».
وأضاف أن « قائمة العراقية متمسكة بخياراتها بتشكيل الحكومة المقبلة بزعامة اياد علاوي وهذا يؤكد احترامنا للخيار الديموقراطي ولنتائج الانتخابات التشريعية». من جهته، قال القيادي في «القائمة العراقية» أيضا جمال الكربولي في بيان إن «زيارة بايدن الحالية للعراق والتي استهلها عصر أمس (الاول) ستعجل الحوارات بين الكتل السياسية وتجعلها أكثر جدية ما قد يسرع بالاعلان في تشكيل الحكومة».
وأعرب عن اعتقاده بان بايدن يسعى إلى التسريع بتشكيل حكومة عراقية متوازنة تسهم في صناعة الاستقرار وتامين الانسحاب الأميركي من البلاد في موعده المحدد بنهاية العام 2011 متوقعا أن يعمل بايدن على تقريب وجهات نظر الكتل السياسية لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد.
وكان نائب الرئيس الأميركي جو بايدن وصل إلى بغداد عصر أمس الاول في زيارة مفاجئة هي الثانية له هذا العام والخامسة منذ توليه منصبه وملف العراق، وأعرب في تصريح للصحافيين عن تفاؤله بتوصل الكتل السياسية إلى تشكيل حكومة جديدة، وقال ان «الاطراف يجرون محادثات، ما أزال متفائلا بشدة بالنسبة الى تشكيل حكومة تتمتع بصفة تمثيلية».
وتأتي الزيارة التي يترقبها العديد من المسؤولين العراقيين في ظل الانقسامات الحادة في الطبقة السياسية حيال تشكيل الحكومة ومنصب رئيس الوزراء الذي يتمتع بصلاحيات واسعة جدا في بلد متعدد القوميات.