بدأ الرئيس السوري د.بشار الاسد امس زيارة الى اسبانيا بعد اختتام جولته اللاتينية الهادفة الى «تطويق محاولات تحويل أميركا اللاتينية إلى دول محايدة» كما اعلن من الارجنتين.
ودعا الاسد إلى دعم الاتفاق المتعلق بتبادل اليورانيوم الذي وقعته البرازيل وتركيا مع إيران، بعدما وصفه من البرازيل بأنه «عنصر أساسي لحل المشكلة دون نزاع». مؤكدا خلال لقاء جمعه بالجالية السورية في الأرجنتين، أنه في هذه الجولة «كان واضحا أن هناك معرفة بتفاصيل مشاكلنا وبوقوفهم موقفا مطابقا تماما لموقفنا». وأوضح الأسد أن «خطأنا نحن العرب هو أنه عندما تسير الأمور جيدا، فإننا نرتاح لا نتحرك، لكني أعتقد أننا الآن بحاجة أكثر للحركة من ذي قبل كي لا نخسر ما ربحناه على مدى أكثر من مائة وخمسين عاما».
وفي مقابلة نشرتها صحيفة «كلارين» الارجنتينية، اعتبر الأسد أن الولايات المتحدة «ضعيفة» للغاية لإنجاح عملية سلام في الشرق الأوسط، داعيا إلى اقامة منطقة منزوعة السلاح النووي في هذه المنطقة.
وجاء في المقابلة أن «تجربتنا مع الولايات المتحدة تفيد بأن هؤلاء عاجزون عن إدارة عملية سلام حتى النهاية»، جازما بأن «الثقل السياسي الأساسي لبعض دول الشمال، مثل أوروبا أو الولايات المتحدة، تغير، وانتقل إلى دول أخرى في جنوب العالم مثل تركيا والبرازيل».
الى ذلك أجرى الأسد امس مباحثات مع رئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو في مقر رئاسة الوزراء الإسبانية في مدريد. وأكد الرئيس في مؤتمر صحافي مشترك مع ثاباتيرو أنه لا يمكن تحقيق السلام بوجود الاحتلال كما أنه لا يمكن أن يتحقق السلام دون إعادة الحقوق وعلى رأسها إعادة الجولان السوري المحتل كاملا.