واصل نائب الرئيس الاميركي جوزف بايدن اجتماعاته أمس مع القادة العراقيين لحثهم على الإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة مع اقتراب موعد انتهاء المهلة الدستورية منتصف يوليو الجاري.
والتقى أمس الرئيس العراقي المنتهية ولايته جلال الطالباني في مواصلة للجهود المبذولة لتشكيل الحكومة العراقية المقبلة وسد الفراغ السياسي منذ الانتخابات النيابية.
وأفاد بيان صادر عن المكتب الصحافي بالرئاسة العراقية بأن بايدن والطالباني «بحثا الإجراءات الدستورية لمرحلة ما بعد الانتخابات التشريعية واللقاءات والاجتماعات الجارية بين الكتل الفائزة باتجاه تشكيل الحكومة الجديدة».
ووصـــف الطالـــباني بايــدن بـ «الصديق القديم مؤكدا استعداده لمواصلة جهوده لتوحيد مواقف الأطراف المتنوعة باتجاه الاتفاق على برنامج مشترك والانتقال إلى المرحلة المقبلة». وجدد بايدن دعم بلاده للعملية الديموقراطية في العراق وسعيها لأن ترى العراقيين موحدين، معربا عن أمله في أن يتم الاتفاق بين القوى المختلفة حول برنامج مشترك لتشكيل الحكومة الجديدة.
وكان بايدن بحث مع كل من نائب الرئيس العراقي المنتهية ولايته عادل عبدالمهدي ورئيس المجلس الأعلى رئيس الائتلاف الوطني عمار الحكيم آخر المستجدات السياسية والأمنية في العرق.
وجاء في بيان آخر عن مكتب عبدالهادي أن الجانبين شددا على ضرورة «احترام التوقيتات الدستورية والإسراع بتشكيل حكومة الشراكة الوطنية التي تضم جميع الأطراف السياسية».
كما التقى بايدن بعد ذلك الحكيم من دون ان يشرح شيئا عما دار خلال اللقاء الذي جاء في اليوم الثالث من زيارة بايدن للعراق أمس. وكان بايدن بحث أمس مع كل من رئيس القائمة العراقية الفائزة بالمرتبة الأولى بالانتخابات التشريعية إياد علاوي ورئيس الوزراء المنتهية ولايته رئيس كتلة ائتلاف دولة القانون نوري المالكي مسألة تشكيل الحكومة المقبلة والعلاقات الثنائية في ضوء بنود الاتفاقية الأمنية واتفاقية الإطار الخاصة بالتعاون الثنائي متعدد الأوجه.
داخليا، وجهت 5 كتل رئيسية منضوية في الائتلاف الوطني العراقي الذي يتزعمه عمار الحكيم رسالة الى رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي تبلغه فيها بعدم رغبتها، في تجديد ولايته مرة ثانية. ونقل موقع «دولة المواطن» المساند للائتلاف الوطني تصريحا لعضو الائتلاف منتصر الإمارة قال فيه «ان كتل المجلس الأعلى والأحرار والفضيلة وتيار الإصلاح وأحمد الجلبي وقعت أمس (الأول) على رسالة موجهة الى رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي تتضمن قرارها بعدم رغبتها في التجديد له لولاية ثانية».
وأضاف «هذه الكتل قررت إرسال وفد لتسليم الرسالة الى المالكي وإبلاغه قرارها هذا وجها لوجه».
وفي هذا الإطار كشفت مصادر مطلعة ومقربة من رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي إن الأخير أرسل وفدا إلى الائتلاف الوطني بزعامة عمار الحكيم لإبلاغه باحتمال الانسحاب النهائي من التحالف الوطني، الذي شكله الطرفان مؤخرا والانضمام إلى تحالف جديد يضم القائمة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي.
وأكدت المصادر، التي رفضت الكشف عن هويتها، في تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية نشرتها أمس، أن «الوفد كان بزعامة عبد الحليم الزهيري، القيادي المعروف في حزب الدعوة ومن المؤسسين لهذا الحزب، وأن الرسالة التي حملها الزهيري لائتلاف الحكيم كان مفادها أن المالكي سيتفق مع «العراقية» من أجل تشكيل الحكومة».
إلا أن مصادر في ائتلاف دولة القانون نفت المعلومات.