أعلنت مصادر فلسطينية إصابة 3 فلسطينيين أمس، جراء دهسهم بسيارة مستوطن إسرائيلي قرب مستوطنة «افرات» جنوب بيت لحم في الضفة الغربية.
وأوضحت المصادر أنه تم نقل المصابين بسيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر إلى المستشفى الأهلي في مدينة الخليل لتلقي العلاج.
وأضافت أن أحد المصابين وصل إلى المستشفى وهو في غيبوبة، فيما وصفت حالة المصابين الآخرين بالمتوسطة.
وفي اطار الاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة، كشفت منظمة «بيتسيلم» الإسرائيلية المعنية بحقوق الإنسان في تقرير لها امس «ان المستوطنين اليهود ومنظماتهم يسيطرون على نحو 42% من مساحة الضفة الغربية».
ونقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية عن تقرير للمنظمة ـ نشرته على موقعها الإلكتروني ـ انه بالرغم من ان 66% من المناطق التي بنيت فيها المستوطنات معروفة بأنها فوق «أراضي دولة»، وجدت بيتسيلم ان تخصيص هذه الأراضي من أجل المستوطنات كان ممكنا فقط من خلال تفسير ينطوي على تحايل وتلاعب بكل القوانين المعنية السارية على الضفة الغربية.
وذكر التقرير أن السياسة الإسرائيلية المعنية بالاستيطان وجدت أن هؤلاء المسؤولين عن المستوطنات الاسرائيلية «عاملوا القانون الدولي والتشريع المحلي وأوامر الجيش الاسرائيلي والقانون الاسرائيلي بأسلوب ذرائعي ومعيب بل حتى اجرامي» في اطار السعي لسيطرتهم على هذه الأراضي. وأشارت الصحيفة إلى أن تقرير «بيتسيلم» يستند الى تقارير ووثائق إسرائيلية رسمية ومن بينها خرائط للجيش والادارة المدنية وتقرير للمراقب العام وقاعدة معلومات اقامها البريغادير باروخ شبيغيل وهو مسؤول سابق بالجيش الإسرائيلي.
وأضاف: رغم أن إسرائيل تعلن أنها تبني مستوطنات على أراض مملوكة للدولة، تقول بيتسيلم ان معلوماتها المستقاة من الادارة المدنية الإسرائيلية في الضفة الغربية بالصور الملتقطة جوا واكتشفت أن 21% من المناطق المبنية في المستوطنات تقع على اراض فلسطينية ذات ملكية خاصة.
كما قالت بيتسيلم في تقريرها ان «21% من الأراضي التي اقيمت عليها 121 مستوطنة ونحو 100 بؤرة استيطانية في الضفة الغربية هي اراض تقر اسرائيل بانها املاك فلسطينية خاصة».
وأوضح التقرير ان «الطرق الرئيسية التي تستخدمها اسرائيل هي الاستحواذ على الاراضي لضرورات عسكرية، واعلانها او تسجيلها كاراض تابعة للــدولة، واستمــلاكها للمنفعــة العامة».
واشار التقرير الى ان حوالى 300 الف اسرائيلي يعيشون حاليا في مستوطنات الضفة الغربية وحوالي 200 الف آخرين في القدس الشرقية التي احتلتها اسرائيل في يونيو 1967 وضمتها اليها في قرار لم يعترف به المجتمع الدولي الذي لايزال يعتبر القدس الشرقية ارضا فلسطينية محتلة.