- مقتل وإصابة أكثر من 150 في تفجير انتحاري استهدف زوار الإمام الكاظم عند جسر الأئمة في بغداد
أكدت مصادر مطلعة لـ «الأنباء» أن رئيس قائمة «العراقية» رئيس الوزراء العراقي الأسبق اياد علاوي قام امس بزيارة بيروت لتقديم واجب العزاء في وفاة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله ولإجراء مشاورات بشأن تشكيل الحكومة والمتأخر منذ إجراء الانتخابات النيابية في العراق في السابع من مارس الماضي.
وشددت المصادر على أن علاوي قام بعقد اجتماع ضمه مع الرئيس العراقي جلال طالباني وزعيم الائتلاف الوطني العراقي عمار الحكيم ضمن إطار مساع جديدة لتحالف يضم «الاكراد» و«العراقية» و«الوطني».
الى ذلك، قتل أكثر من 16 شخصا وأصيب ما لا يقل عن 135 آخرون امس في تفجير انتحاري استهدف زوار الإمام الكاظم عند جسر الأئمة المؤدي إلى مدينة الكاظمية في بغداد. ونقل موقع «السومرية نيوز» الإخباري عن مصدر في الشرطة العراقية قوله إن «حصيلة التفجير الانتحاري الذي استهدف جموع زوار الإمام الكاظم عند مدخل جسر الأئمة من جهة الأعظمية من بغداد، مساء الأربعاء، بلغت 16 قتيلا و135 جريحا»، مبينا أن «حالات بعض المصابين خطرة للغاية».
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن «التفجير أثار حالة من الهلع والفوضى في صفوف الزوار المتواجدين على الجسر والذين يقدر عددهم بالآلاف».
وفي نفس السياق،أكد نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي أن اللقاءات حول تشكيل الحكومة العراقية بين مختلف القوائم الانتخابية الفائزة لم تحقق الكثير، منبها إلى أن الأزمة مرشحة للاستمرار لأن البعض يرغب في ذلك دون مراعاة لمصالح الوطن وأحاسيس المواطنين ومعاناتهم.
وقال الهاشمي القيادي في قائمة العراقية، في حوار مع صحيفة «الدستور» الأردنية أمس، إن حقنا في تشكيل الحكومة العراقية باعتبارنا القائمة الفائزة والكتلة النيابية الكبرى لا غبار عليه». وأضاف «ليس هناك من أفق لحل الأزمة سوى أن يتحمل شركاؤنا في العملية السياسية المسؤولية ويقروا بروح رياضية وبتواضع بفوز الكتلة العراقية وحقها الشرعي والدستوري في تشكيل الحكومة»، معربا عن أمله في أن يتحقق ذلك قريبا وخصوصا أن «العراقية» تسمع رسائل مشجعة من هذا القبيل في اللقاءات الخاصة. وشدد على أنه لابد أن يشهد العراق صحوة في وقت ما في المستقبل ويدرك شركاؤنا الذين يتمسكون بالسلطة دون مبرر أن وضع العصي في عجلة تشكيل الحكومة وحرمان «العراقية» من حق مشروع انما يضر بمصلحة الوطن والمواطن، معبرا عن خشيته في أن يدفع هؤلاء بقصد أو دون قصد باتجاه تدويل الخلاف العراقي الوطني وسيتحملون وحدهم متى ما حصل تبعات ذلك.
وحول التكتم الشديد من قبل «العراقية» حول نتائج زيارتها إلى طهران، قال الهاشمي إن غرض الزيارة تحقق في إيصال بضع رسائل هامة إلى إيران كان من الضروري أن يسمعها المسؤولون من قيادة العراقية مباشرة وليس عن طريق أطراف أخرى، «فحوى هذه الرسائل يعنى بتأكيد حقيقة وطنية مشروع العراقية العابر للطوائف والأعراق والأديان، وأن قادتها لا يحملون موقفا عدائيا ضد إيران، وهم يتطلعون إلى علاقات طبيعية مبنية على المصالح المشتركة». وأضاف «أن العراقية تتحفظ بل ترفض أي تدخل في القرار العراقي من أي مصدر آت، وأن على إيران أن تجتهد في تقريب وجهات النظر بين العراقيين وهي قادرة على ذلك، وان تنظر للعراقيين جميعا بمنظار واحد».