أكد اندرس فوغ راسموسين أمين عام حلف شمال الأطلسي (ناتو) أن الحلف لم يعرض أبدا إجراء مباحثات مع طالبان، معتبرا أن هذه ليســت مهمة الحلف. خلافا لما أعلنته الحركة فــي الأسابيع الأخيرة أنها تلقت عروض سلام من الحلف إلا أنها رفضتها، وصورت هذه الأمور على أنها إقرار بانتصارها في الحرب. وقال راسموسين في رسالة مصورة: «سمعت بتقارير عن أن طالبان ترفض المفاوضات مع الحلف. وفي الواقع لم نعرض عليها أبدا التفاوض. والسبب بسيط: هو أن الحكومة الأفغانية هي التي تتولى هذه المهمة». وأقر راسموسين بأنه «مع دخول قواتنا إلى معاقل طالبان في قندهار ووسط هلمند، فإن القتال يزداد ضراوة وسنرى لسوء الحظ المزيد من الخسائر البشرية».
من جهته قال الرئيس الأميركي باراك أوباما في مقابلة مع صحيفة كورييري ديلا سيرا أمس إن الولايات المتحدة ستراجع استراتيجيتها الخاصة بزيادة أعداد القوات الأميركية في أفغانستان في نهاية هذا العام. والتي وافق مجلس النواب الأميركي على تمويلها ليصل عددها الى 150 الف جندي بهدف كسر المقاومة وإضعاف طالبان، وقال أوباما للصحيفة «سنجري مراجعة في نهاية هذا العام لنرى اذا كانت الاستراتيجية فعالة». وأضاف أوباما أن الخفض التدريجي للوجود الأميركي في أفغانستان سيبدأ بحلول منتصف عام 2011، وقال «بحلول منتصف العام القادم يجب أن نبدأ عملية الانتقال لكن هذا لا يعني أن وجودنا سيتبخر بين عشية وضحاها».