قتل 55 شخصا على الاقل واصيب 104 آخرين في اعتداء نفذه انتحاري يقود دراجة نارية استهدف مقر الادارة المحلية في سوق مكتظ في شمال غرب باكستان، البلد الذي يشهد موجة اعتداءات دامية تشنها حركة طالبان الحليفة لتنظيم القاعدة. ووقع الاعتداء في قرية ياكاغوند في اقليم مهمند القريب من الحدود الافغانية وأحد معاقل طالبان باكستان ومقاتلي القاعدة الاجانب.
واقتحم الانتحاري بدراجته النارية البوابة الحديدية لمنزل يحتوي على مكاتب الادارة المحلية في الوقت الذي كانت فيه، بحسب المسؤولين المحليين، جمهرة من المواطنين تنتظر دورها امام خيمة كبيرة اقيمت في المكان للحصول على معونات تتضمن خصوصا مواد غذائية وكراسي نقالة للمقعدين.
وقال رئيس الادارة المحلية رسول خان «كنت انا الهدف، ارادوا قتلي لكن لحسن الحظ لم اكن في المكتب».
واضاف «هناك 55 قتيلا و104 جرحى»، مشيرا الى ان الحصيلة مرشحة للارتفاع. وحتى بعد ظهر امس كان عمال الاغاثة يحاولون رفع الانقاض في عدد من المحال التجارية التي انهارت جراء الانفجار، ما ينذر بوجود ضحايا آخرين لايزالون مطمورين تحت الانقاض ووقع الانفجار على بعد حوالى عشرة امتار من الخيمة وقال مقصود احمد المسؤول الآخر في الادارة المحلية «اصيب مكتب الادارة باضرار وكذلك حائط سجن وتمكن العديد من المساجين من الفرار». وقالت الشرطة المحلية ان 28 سجينا فروا من السجن، ومعظمهم من المسجونين بجنح.
واضاف خان «نعتقد ان هناك انفجارين وليس انفجارا واحدا، الاول سببه الانتحاري والثاني ربما يكون ناجما عن سيارة مفخخة تم تفجيرها عن بعد». وقال ضابط في الجيش الذي ضربت قواته طوقا على الموقع «كان الانفجار شديدا وانهار العديد من المباني والمتاجر القريبة من مكتب الادارة»، وقال راج والي (23 عاما) «كان الناس يولولون وتناثرت اجزاء بشرية في كل مكان».
ومهمند هو احد معاقل حركة طالبان باكستان اهم حركات التمرد الاسلامي في باكستان، الى ذلك، ذكر تقرير ان 11 مسلحا، بينهم قيادي بارز في حركة طالبان، لقوا حتفهم امس في حين اصيب العشرات عندما قصفت قوات الامن مخابئ للمسلحين شمال غربي باكستان.