أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ما قال إنها شروط بلاده للحوار مع الغرب بشأن برنامج طهران النووي، أبرزها أن توضح واشنطن موقفها تجاه الأسلحة النووية الإسرائيلية، وكذلك مسألة حظر الانتشار النووي ومدى الالتزام به.
وقال الرئيس الإيراني إن الشرط الأول هو أن يسفروا عن وجهة نظرهم حيال البرنامج النووي الإسرائيلي، هل يوافقون عليه أم يعارضونه؟ والشرط الثاني هو أن يعرضوا وجهة نظرهم حول حظر انتشار الأسلحة النووية، هل هم ملتزمون بها أم لا؟ والشرط الثالث هو أن يوضحوا رأيهم في العدالة ومسألة اللجوء لاستخدام القوة، والشرط الرابع هو وجود دول أخرى في المفاوضات وعندما تستأنف الحوارات سيتم الكشف عن أسماء هذه الدول، والخامس هو أنهم (دول الغرب) يجب أن يوضحوا هدفهم وغرضهم من المحادثات، هل يريدون الإبقاء على عدائهم أم بناء صداقة؟
الى ذلك، اعتبر الرئيس الإيراني ان الضجيج والتهديدات وإصدار القرارات ضد إيران أكبر مؤشر على ضعف واشنطن معتبرا أن ما يحصل دليل واضح على انهيار الولايات المتحدة.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إيرنا» عن نجاد قوله في في كلمه ألقاها في افتتاح الدورة الـ 27 لمسابقات حفظ القرآن في طهران ان «الضجيج والتهديدات وإصدار القرارات ضد إيران أكبر مؤشر على ضعف واشنطن».
ورأى ان الذين يهيمنون اليوم على العالم ارتكبوا الجرائم والخداع ضد البشرية مؤكدا ان نشر العدالة في المجتمع البشري يصبح ضروريا أكثر فأكثر.
وأشار نجاد إلى القضية الفلسطينية والجرائم التي «يرتكبها الكيان الصهيوني» بحق الشعب الفلسطيني «الأبي» قائلا ان «مجموعة من عديمي الأخلاق في تاريخ البشرية احتلوا الأراضي الفلسطينية وقاموا بتخريب المنازل وتشريد الشعب الفلسطيني».
في غضون ذلك، دعا الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز الى نشر نظم مضادة للصواريخ في المنطقة المحيطة بإيران «لمواجهة التهديد النووي الذي يشكله هذا البلد».
ورفض بيريز المطالب بانضمام اسرائيل الى معاهدة منع انتشار الاسلحة النووية مؤكدا ان بلاده لم تعلن ابدا انها تمتلك قنبلة نووية واذا ما كانت هناك شبهات في حيازتها مثل هذه القنبلة، فان هذه الشبهات تشكل «عاملا رادعا ولا بأس في ذلك».