قالت مصادر مقربة من بكين وبيونغ يانغ أمس، إن أعداد الجنود الكوريين الشماليين الذين فروا قاصدين الصين هربا من نقص الغذاء بل واحتمال اندلاع حرب، تزايد في الأشهر الأخيرة، ما يؤكد مدى تدهور الموقف في البلد الشيوعي.
ونقلت صحيفة «أساهي شيمبون» اليابانية عن المصادر قولها، إنه تم اكتشاف اعداد متزايدة من الجنود بين من ألقت السلطات الصينية القبض عليهم وهم يحاولون الفرار للصين، منذ تفاقم المشكلات الاقتصادية في كوريا الشمالية مع رفع قيمة العملة الرسمية الكارثي أواخر نوفمبر الماضي.
وأضافت الصحيفة، إن أعداد الجنود الهاربين من الخدمة تزايدت بعد تدهور العلاقات بين شطري الجزيرة الكورية في مايو الماضي بعدما اتهمت كوريا الشمالية بإطلاق طوربيد أدى إلى غرق قطعة حربية تابعة للبحرية الكورية الجنوبية ومقتل 46 شخصا.
وقالت المصادر إنه تم اعتقال أكثر من خمسة جنود كوريين شماليين في منطقة تتقارب فيها الحدود الصينية مع كوريا الشمالية، في مايو وحده.
وشكا الكثير من الجنود من أنهم يعانون سوء التغذية بسبب نقص المواد الغذائية في كوريا الشمالية، واشاروا إلى أنهم يحافظون على بقائهم بالاكتفاء بمعجنات الدقيق مع قليل من اللحم أو الأسماك.
يذكر أن حوادث هرب الجنود في كوريا الشمالية، كانت نادرة في الماضي، لأن الرواتب التي كانوا يتقاضونها كانت أعلى بكثير من رواتب المواطن العادي، حيث كان الأمن القومي يحتل مركز الصدارة في أولويات البلاد.