يواجه قائد القوات الأميركية في أفغانستان الجنرال ديفيد بتريوس مقاومة كبيرة من الرئيس الأفغاني حامد كرزاي لخطة مساعدة القرويين الأفغان على مقاتلة حركة طالبان بأنفسهم.
وذكر راديو (سوا) الأميركي امس أن اللقاء الأول بين بتريوس وكرزاي شهد توترا كبيرا، بعد تأكيد الرئيس الأفغاني رفضه الخطة الأميركية لمساعدة القرويين.
وأضاف أن رفض كرزاي يشكل تحديا لبترايوس، خاصة أن فكرة تجنيد القرويين في برامج دفاعية محلية جزء أساسي من الإستراتيجية العسكرية الأميركية في أفغانستان.
ونقل الراديو عن مسؤولين أميركيين كبار قولهم إن الولايات المتحدة تريد توسيع البرنامج إلى نحو 20 موقعا جديدا في أفغانستان وتأمل في تهدئة مخاوف كرزاي.
وأضاف هؤلاء المسؤولون أن هذه القضية تتسم بحساسية كبيرة لأن تجارب من هذا النوع يمكن أن توجد في أفغانستان مزيدا من زعماء الحرب والميليشيات الخارجة عن سلطة الدولة.
وكان بتريوس قد أكد إثر تعيينه قائدا للقوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان خلفا للجنرال ستانلي ماكريستال، أن تعيينه لن يؤدي إلى أي تغيير في هذه الإستراتيجية.
الى ذلك، ذكرت وزارة الداخلية الأفغانية ان جنودا أفغان قتلوا امس انتحاريا قبل ان يتمكن من تفجير ما بحوزته من متفجرات امام قاعدة للجيش الأفغاني في اقليم زابل، جنوبي البلاد.
وقالت الوزارة ان الجنود اعتقلوا رفيقي الانتحاري اللذين كانا مسلحين ببنادق أوتوماتيكية، وقاذف صاروخي (آر.بي.جي).
ولكن المتحدث باسم الحاكم الاقليمي محمد جان راسوليار قال ان اثنين من مقاتلي طالبان لقيا حتفهما، وأصيب ثالث عندما حاولوا مهاجمة القاعدة التي تقع في منطقة شاه جوي في اقليم زابل.
من جهة أخرى، اعترف حلف شمال الأطلسي (الناتو) بالمسؤولية عن مقتل ستة مدنيين أفغان واصابة كثيرين آخرين اول من امس الخميس عندما أخطأت المدفعية التابعة للحلف هدفها لتصيب منطقة سكنية في جاني خيل، بإقليم باكتيا، جنوب شرق البلاد.
كان مسؤولون أفغان القوا في البداية المسؤولية عن مقتل المدنيين على عاتق متمردي طالبان.
وقالت قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) التي يقودها حلف الأطلسي في أفغانستان في ساعة متأخرة ليلة امس الاول ان التحقيقات أوضحت ان مدفعيتها هي التي تسببت في الخسائر في الأرواح بين المدنيين.
وأضافت «يقدم مسؤولون خالص تعازيهم في القتلى، ويقبلون المسؤولية الكاملة عن التصرفات التي أدت الى وقوع هذا الحادث المأساوي».