عواصم ـ هدى العبود والوكالات
بحث وزير الخارجية السوري وليد المعلم مع وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط في الخارجية البريطانية اليستر بيرت أمس في دمشق العلاقات الثنائية بالإضافة إلى آخر المستجدات في الشرق الأوسط وعملية السلام المتوقفة.
وأكد المعلم أن «استمرار إسرائيل في سياساتها الاستيطانية وتهويد القدس وفرض الحصار الجائر على قطاع غزة هو العقبة الأساسية في طريق إنجاز السلام»، مشيرا إلى «ضرورة قيام أوروبا بدورها بالضغط على إسرائيل لحملها على الاستجابة لمتطلبات السلام العادل والشامل، والمتمثلة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري والأراضي العربية المحتلة وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية».
من جهته أشار بيرت، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السورية ـ سانا، إلى «دور سورية المحوري في المنطقة وأهمية التعاون وبذل الجهود المشتركة لتذليل العقبات الموجودة في طريق إنجاز السلام. ولفتت «سانا» إلى أن بيرت أكد على «حق سورية في استعادة الجولان وضرورة إيجاد حل لقضية القدس واللاجئين الفلسطينيين».
وتأتي زيارة بيرت إلى دمشق في إطار جولة شرق أوسطية هي الأولى له منذ تعيينه شهر مايو الماضي. وتطورت العلاقات السورية ـ البريطانية التي وصفت بـ «الفاترة» في السنوات الماضية.
إلى ذلك ورغم كل التشاؤم الذي يحيط عملية السلام في المنطقة بشر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بإمكان التوصل الى اتفاق سلام مع الفلسطينيين في غضون عام لكنه قال ان تطبيقه قد يتطلب وقتا اكبر بكثير.
وبرر ذلك بقوله «انه من الممكن أن يكون هناك حل. ربما يطبق عبر الوقت حيث ان الوقت عامل مهم لوجود ترتيبات امنية وامور اخرى قد تصبح صعبة الحل اذا لم يسمح بتطبيقها عبر الوقت».
واعتبر نتنياهو أن «ذلك يتطلب الكثير من الشجاعة من جانبنا ومني كما يتطلب شجاعة من الرئيس الفلسطيني».
وشدد نتنياهو في اطلالة على شبكة «فوكس نيوز» الاخبارية الليلة قبل الماضية على ان المفاوضات ستكون صعبة معربا عن اعتقاده بمواصلته السعي الى مفاضاوت سلام بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية، وقال «سنتعامل مع حركة حماس لاحقا».
من جهتها نقلت الاذاعة الاسرائيلية عن مصادر سياسية في اسرائيل أمس ترجيحها بدء المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين في الاول من شهر اغسطس المقبل.
ونسبت الاذاعة الاسرائيلية الى المصادر ذاتها ان اسرائيل والولايات المتحدة توصلتا الى تفاهم حول اطلاق هذه المفاوضات في اسرع وقت ممكن موضحة ان الرئيس الاميركي باراك اوباما يمارس ضغوطه على الفلسطينيين ليوافقوا على ذلك.