بيروت - اتحاد درويش
وكأن النائب وليد عيدو كان يتلو فصل الشهادة، عندما اتصلت به قرابة الخامسة والربع من عصر يوم امس لأطلب منه استكمال بعض النقاط في المقابلة التي اجرتها «الأنباء» قبل الظهر في مكتبه الخاص في محلة المزرعة.
قال لي: اتحاد، انا حاضر اعتبارا من الساعة السابعة والنصف الآن ظروفي لا تسمح، لم اكن ادري أين هو في هذه اللحظات والى اين سينتهي به المصير، فقد اكد لي انه سيكون عند السابعة والنصف على رقم الهاتف «الذي تعريفينه».
ان حذره كان الدافع لعدم ذكر الرقم على الهاتف الخليوي او المكان الذي هو فيه والذي تبين لاحقا انه في نادي السبورتنغ البحري الذي يرتاده يوميا خلال الصيف، وبقليل من الحذر كما بدا جليا مع الاسف قبل حسم الموعد حاول اقناعي بأن نلتقي في مجلس النواب غدا، أي اليوم، لكن بعد الحاحي وافق على اللقاء الهاتفي.
الحذر كان في تغير موقع مكتب النائب عيدو في محلة كورنيش المزرعة قبالة السفارة الروسية فقد كان في الطابق الرابع المطل على الشارع العام، ومن باب الاحتراز ونزولا عند نصيحة اهل الاختصاص انتقل الى الطابق السادس من العمارة نفسها، ولكن من الجهة الخلفية البعيدة عن مرمى الاشرار.
لكن يد الاجرام المسلطة فوق رقاب اللبنانيين استطاعت الوصول اليه، كما وصلت في السابق الى كوكبة من القيادات السياسية والنيابية والفكرية اللبنانية لتضيف الى لائحة شهداء السيادة والحرية والاستقلال اسما جديدا، كان من القيادات النيابية التي تعول عليها قوى 14 مارس وكتلة المستقبل بالتحديد.
تفاصيل الحوار مع النائب الشهيد وليد عيدو في ملف ( pdf )