أعلن اعـضـاء حــركـة حــمــاس النصــر على خصومهم (حـركة فتح ) وقالوا ان الاستيلاء على مجمع رئيسي لقوات الامن يعني تحرير غزة.
ورغم بقــاء القـوات الموالـيـة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي يدعمـه الغرب وحركة فتح التي يتزعمـها في ثلاث قواعد مهـمة اخرى في قـطاع غزة بما في ذلك الجــمع الرئاسي فـي القطاع، فإن مسؤولا رفيـعا من حماس قال ان الاشتباكـات المستمرة منذ مطلع الاسبوع حسمت لصالح حماس.
وأبـلغ ســـــامـي أبوزهـري «رويترز» أن ما حـدث امس في مقر جهـاز الامن الوقائي كـان «تحريرا ثانيا» لقطاع غـزة وذلك في اشارة الى انسـحاب القـوات الاسرائيليـة والمسـتـوطنين اليـهود عـام 2005 بوصفـه المرة الاولى التي زال فيـها الاحتلال عن القطاع.
وقال أبوزهري ان القطاع تحرر هذه المرة من قطعان العـملاء وذلك في اشـارة الى حـركــة فـتح التي تسعى لاجراء مـفاوضات سلام مع اسرائيل.
وأضـاف أن القطـاع تحـرر في المرة الـســابـقــة مـن قطعـــان المستوطنين.
وبدورها أوصت منظمة التحرير الفلسطينية امس في ختـام اجتماع للجنتـها التنفـيـذية رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محـمود عباس باعـلان حال طوارئ وحل حكومـة الوحـدة، كــمـا افـادت مــصـادر فلسـطينيــة بـان رئيس السـلطة مـحمـود عـبـاس اصدر اوامـر الى حـرســه الخـاص للمــرة الأولى بمساندة جهـاز الامن الوقائي لصد الهجمـات التي تعرض لها في قطاع غزة من قبل كتـائب عزالدين القسام والقوة التنفيذية التـابعتين لحركة حماس.
وعـرضت فـضـائيـة الاقـصى التابعـة لحمـاس صورا لعـشرات الاشخـاص قالت انها لـعناصر في جــهـــاز الامن الوقــائي بـعــد استسـلامهم لعناصر حمـاس، كما أفـاد شـهود عـيـان عن مـقـتل 14 فلسطـينيـا وجـرح اكــثـر من 70 آخرين خـلال الاشتباكات الـدامية التي شهدها قطاع غزة امس.
وفي أول حـادث من نـوعـه في الضفة الغربيـة منذ بدء المواجهات الأخـيرة بين الحـركـتين في قطاع غزة، احرق ناشطون من مـجموعة مسلحة من كتـائب شهداء الأقصى التابعة لفتح مكتـبا لنواب حماس في نابلس التي بـدأت تنتقل الـيهـا اعمال العنف على ما افاد شهود.
ودخل ناشطو كـتـائب شـهـداء الاقصى الى المكتـب الواقع في احدى البنـايات قــبل ان يدمــروا الاثاث ويرموه مع وثائق من النوافذ على ما اوضح الشـهود.
وافاد المصـدر ذاته بانهم عـمـدوا بعـد ذلك إلى اضـرام النار في المـكتب الذي يشكل مــقـرا لنواب حـمـاس في منطقـة نابلس، وهنا تجـدر الإشـارة إلى أن تبـادلا لإطلاق الـنار وقـع امس الاول فـي نابلس بين ناشطين من حركتي فتح وحماس.
وقال المتحدث باسم كتائب القسـام الجناح العسكري لحـماس أبوعبيدة أن مسلحي الحركة تمكنوا من كسـر نوافذ المقـر ودخلوه وذلك بعـد يـوم من القـتـال العـنيف بين حركتي فتح وحماس، قصفت خلاله الأخـيــرة المقـر بقـذائـف الهـاون والقذائف الصاروخية (أر. بي. جيه).
الصفحة في ملف ( pdf )