كشف رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح صائب عريقات أن الرئيس الأميركي باراك أوباما طلب وبشكل رسمي من الرئيس محمود عباس «أبومازن» خلال الاتصال الهاتفي الأخير بينهما الانتقال إلى المفاوضات المباشرة مع إسرائيل.
وأشار عريقات، في تصريح لصحيفة «الغد» الأردنية الصادرة أمس، إلى أن القيادة الفلسطينية بانتظار ما سيحمله المبعوث الأميركي جورج ميتشل خلال مهمته الجديدة في المنطقة، التي ستبدأ غدا، نافيا ما تطرقت إليه بعض وسائل الإعلام من تحديد موعد لانطلاق المفاوضات المباشرة في بداية أغسطس المقبل، وهو الموعد المحدد لبدء تقييم لجنة المبادرة العربية لفترة الشهور الأربعة من محادثات التقريب غير المباشرة.
وأكد تمسك القيادة الفلسطينية بقرارها، حتى لو تداعت عليها كل الأطراف الدولية وضغطت عليها، للذهاب إلى المفاوضات المباشرة، قبل قيام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بوقف شامل وكامل لمشــــروع الاستيطان في الضفة الغربية والقدس المحتلة وتوضيـــح رأيـــه في قضايـــا الأمـــن والحـــدود.
وكشف عريقات عن وجود أطراف فلسطينية وعربية تطالب بضرورة الانتقال للمفاوضات المباشرة، مستنكرا موقف هذه القيادات من الاستخفاف بالطريقة التي تتبعها القيادة الفلسطينية في المفاوضات الحالية، وخاطب هؤلاء الأطراف قائلا «ما تطالبوننا به لا يقل ثمنا عن بيع القدس ولن نسمح بتمرير مخططاتكم وسنحافـــظ على الإرث والثوابـــت الفلسطينيـــة».