تستمر فصول قضية العالم الإيراني شهرام أميري الذي تضاربت الأنباء بين طهران وواشنطن حول وصوله الى الولايات المتحدة. وفيما تصر ايران على اتهام اميركا بخطف أميري، ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أمس أن أميري هو أحد مخبرين اثنين لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي إيه» تم سحبهما من إيران السنة الماضية وسط مخاوف من اكتشاف الحكومة الإيرانية أنهما كانا يسربان أسرارا للولايات المتحدة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين أن أميري كان قبل مغادرته إيران واحدا من نحو 6 مصادر قدمت معلومات لوكالة الاستخبارات المركزية من داخل الجمهورية الإسلامية حول برنامجها النووي وتم نقلهم إلى الولايات المتحدة وقد تم منح كل منهم مكافآت من ضمنها 5 ملايين دولار التي خصصت لأميري.
وأضاف المسؤولون ان أميري كان جزءا من شبكة استخبارات صغيرة داخل إيران قدمت معلومات حول البرنامج النووي الإيراني والمواقع النووية لعدة سنوات وقد تم جلب البعض منهم إلى الولايات المتحدة لأنهم رغبوا في الانتقال غير أن أميري ومخبرا آخر دفعا إلى مغادرة إيران بعد ورود معلومات تشير إلى اشتباه وزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية بهما.