أعلن الناطق باسم رئاسة السلطة الفلسطينية نبيل ابوردينة ان رئيس السلطة محمود عباس كلف وزير المالية في حكومة اسماعيل هنية التي اقالها امس الاول بتشكيل حكومة لإنفاذ احكام حالة الطوارئ.
وقـال ابوردينة للصـحـافيين: المـشاورات مـازالت جـارية للاتفاق على اسماء اعضاء الحكومـة «وستعلن التشكيلة خلال سـاعـات». وصرح ابوردينـة لقناة «الجزيـرة» الفضـائيـة ان معـظم اعضـاء الحكومة سـيكونون من المستـقلين وربما تضم اعضـاء من الفصـائل الفلسطينية، وأعـلنت حماس علـى الفور رفـضهـا لهذا التـعيين ووصـفتـه بـ «غيـر الشرعي»، وأكـدت تمسكها بهنيـة الذي طلب من أعضائهـا مواصلة مهامـهم، ودعا إلى الحوار مع عباس.
وكـانت كتـائب عـزالدين القسـام الذراع العـسكرية لحركـة حماس أمس «العفو» عن جميـع قادة الاجهزة الامنية وقادة فتح والافراج عنهم.
وقال ابوعـبيدة الناطق باسم القـسام انه «تم العفـو عن قادة الاجهزة الامنية وقادة فتح الذين تم اعتقالهم».
واوضح ابوعبيدة «تم الافراج عن قـادة الاجهزة وقادة حركة فتح المعـتقلين لدى القسـام اضافة الى عـشرات من اعضـاء فتح والاجهزة الامنية».
وذلك بعد ان شنت حملة اعتقـالات في صفوف فتح والاجهزة الامنية التابعـة لرئيس السلطة الفلسطينية محمـود عباس بناء على طلب رئيس الوزراء اسماعيل هنيـة من الاجهزة فرض الامن والقانون في قطاع غزة.
وأبرز هؤلاء المعتـقلين كان مـاجد أبو شمـالة أمين سر حـركة فتح في غزة وتوفيق أبوخوصة الناطق باسم فتح.
جاء ذلك بعـدما احكم مـقاتلو حركـة حماس، سـيطرتهم على غزة وقاموا بـطرد منافسيهم من عناصر فتح من مـجمع الرئاسة الفلسطينيـة، قبل ان يقتـحمـوا منزل عباس الخـاص في المدينة ويحتجزوا جميع محتوياته.
وأطلق المسلحـون النـار في الهـواء لابعـاد المدنيين السـاعين لنهب ما كان آخـر معقل لقوات عـباس في الجيب الساحلي فـيما تحـرك آخرون في عـربات مـدرعـة تتبع حـرس الرئيس، وقـال مقاتل وهو يأخذ سيارة «لقد اخذنا السلطة».
ورفـرفرت الاعـلام الخضـراء لحركـة حـماس فـوق مجـمع الرئاسـة بعـد ان جـردوه من أي شـيء يمكن ان يتـحـرك بعـد الاسـتـيـلاء علـيـه في ســاعة مــتـأخـرة مـن مـسـاء امـس الاول.
في غضـون ذلك تعهـدت الولايات المتحـدة بتقـديم دعم كامل لعبـاس وحكومة الطواريء التي من المقرر ان يعـينها ووصفـته بأنه «معتدل» ملتزم بالتوصل الى سلام عن طريق التفاوض مع اسرائيل.
الصفحة في ملف ( pdf )