أكد المحامي العراقي بديع عزت عارف وكيل الدفاع عن «عراب الإفك» طارق عزيز أمس ان موكله قد مثل امام محكمة عراقية لمواجهة تهم بالفساد. واضاف عارف لوكالة فرانس برس في عمان «طلب مني مصدر مسؤول في وزارة العدل العراقية تأجيل ذهابي للعراق لأنه تم إرسال طارق عزيز وحوالي 15 شخصا آخرين (أمس الأول) من المعتقل الى المحكمة لمحاكمتهم بتهم جديدة تتعلق بهدر المال العام». وأضاف المحامي «لا علم لي بتلك التهم، وتم تبليغي بتأجيل اللقاء حتى إشعار آخر». وكان بديع عارف أعلن أمس الأول انه حصل على الاذن من بغداد لزيارة موكله في السجن وانه قرر الذهاب الى العراق اليوم. وقد نقل طارق عزيز الذي كان مسجونا في كامب كروبر، وهو مركز اعتقال يتولى إدارته الجيش الأميركي، الى سجن الكاظمية العراقي الأربعاء الماضي في شمال العاصمة، كما ذكرت الحكومة. وقال المحامي «مادام تم تسليم طارق عزيز الى أعدائه، قد يتم اختلاق أي تهم ضده وقد يؤدي ذلك الى إعدامه. يجب ان يعلم العالم والرأي العام بذلك». وسلمت القوات الأميركية الخميس الماضي وزارة العدل العراقية الإشراف على كامب كروبر وعلى 1500 سجين فيه، لكنها احتفظت بالإشراف على 200 معتقل، منهم ثمانية من مسؤولي النظام السابق في قطاع فرضت فيه تدابير امنية مشددة. وقد حكم على طارق عزيز، وزير الإعلام السابق ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية، بالسجن 15 عاما في مارس 2009 بتهمة ارتكاب «جرائم ضد الإنسانية» في قضية إعدام 42 تاجرا في 1992. وفي اغسطس، حكمت عليه المحكمة الجنائية العليا في العراق بالسجن سبع سنوات، لدوره في اعمال العنف ضد الأكراد الشيعة في الثمانينيات.