شكل النائب الهولندي خيرت فيلدز، زعيم حزب «الحرية» المتطرف والذي يشغل 24 مقعدا في مجلس النواب جبهة مناوئة للإسلام أسماها «التحالف الدولي من أجل الحرية» ووصف فيلدز الحركة الجديدة بأنها مثل خيمة كبيرة «مظلة» من أجل الحرية، حسب تعبيره، وتضع حدا لانتشار أفكار الإسلام.
وفي تصريح صحافي له قال فيلدز ان حركته المناهضة للإسلام لن تتحول إلى معقل للأحزاب اليمينية المتطرفة، لكنها ستعمل جاهدة على الترويج لحماية أمن وسلامة إسرائيل بما يعني رفض الحركة الصريح سيكون لجميع الأحزاب المعادية لليهود، في إشارة إلى منعها من الانضمام والتجمع تحت سقف الحركة. وفي لقاء صحافي آخر أجري مع فيلدز قال له صحافي عربي «سيد فيلدز أنا مسلم عربي وزوجتي تضع الحجاب وأبنائي يتكلمون الهولندية هل علي أن أخشى من حزبكم إذا وصل إلى هرم السلطة يوما؟ أجاب خيرت فيلدز قائلا: «ليس لديك ما تخشى عليه. ما أود أن أصنعه هو أن أضع شريطا أحمر يفصل هولندا، بحيث يقف على الجانب القريب من يحترم ولا يتعدى على الدستور الهولندي، وعلى الطرف البعيد أفصل وضع كل من يحاول أن يرتكب فعلا إجراميا متطرفا أو يحاول تطبيق الشريعة الإسلامية في هولندا فهؤلاء ليس لهم مكان في هولندا ولن يقيموا على أرضها البتة». وتابع خيرت فيلدز قائلا: «إذا التزم بالدستور الهولندي ولم يظهر تصرفات إسلامية فهو مرحب به، وإذا لم يفعل فحين وصولي إلى رئاسة الوزراء الهولندية سأمنع هجرة المسلمين إلى هولندا إطلاقا، ولا مكان لمزيد من المهاجرين المسلمين بعد». وتحدث عن خطوة ثالثة ملوحا بسحب الجنسية الهولندية ممن يحملون الجنسية المزدوجة قائلا: «سأقوم بطردهم بعد سحب الجنسية الهولندية منهم». وعلى سؤال وجه لخيرت فيلدز عن وجود إسلام معتدل أم لا؟ أجاب خيرت بالقول: «إطلاقا، لا يوجد إسلام معتدل أصلا، وأعتقد أن الإسلام أيديولوجية شمولية. فهو فكر أكثر مما هو دين، وأراه يقوم على أساس السيطرة والقمع ولا يمكن مقارنته بالشيوعية والفاشية. فالإسلام بات أكبر تهديد في الوقت الحاضر لأوروبا». وعن وصف فيلدز للمسلمين الليبراليين المعتدلين قال: «هو كل شخص لا يطبق ما ورد في القرآن ولا يتبع النصوص التي وردت به من عداء لليهودية والمسيحية.