اعلن مـسؤول امني عراقي رفيع المستوى امس ان مسـحلين مجهولين فـجروا مئذنة مـسجد «العشـرة المبشرين بالجنة» في وسط مدينة البصرة، وذلك غداة تفجير مـرقد الصحابي طلحـة بن عـبــيـد الله في خـور الزبير.
وقال اللواء الركن علي حمادي الموســـوي رئيس لجنـة طوارئ البصـرة ان «مسـحلين مجـهولين فـجروا منارة المسـجـد الواقع في حي الزهـراء دون وقـوع اضــرار بمبنى المسجد».
وكـــان المســـؤول اعـلن ان مسلحين فجروا ضـريح الصحابي طلحة بن عـبيد الله قرب البـصرة فـجـر امس الاول مــا اسـفـر عن تدميره بشكل كامل.
وقـــرر رئيس الـوزراء نوري المالكي فـرض حـظر التـجـول في البـصرة اعـتبـارا من عصـر امس الاول «حـتـى اشـعـار اخــر» في اعـقاب تفـجيـر المرقد وندد بهـذا العمل واصفا اياه بأنه «ارهابي».
الى ذلـك وصل وزير الدفـــاع الامـيـركي روبرت غـيـتس امس الاول الى بغداد في زيارة مفـاجئة يحض خــلالهــا رئـيس الوزراء نوري المالـكي على بذل المـزيد من الجـهود لاحـراز تقـدم في عمليـة المصالحة الوطنيـة وسط مخاوف من اعمـال عنف في اعقاب تفجـير مرقد سامراء.
وقال غـيتس ان هناك شـعورا بخـيبة الأمل تجـاه عمل حكـومة المالكي التي «سـنضـغط عليـهـا لتتحرك بشكل اسـرع فيما يتعلق بإقـرار قوانين ترى واشنطن أنهـا مهمـة للمصالحة بين الـعراقيين» وقـال غــيـتس للـصـحـافــيين «بصراحـة، نشعر بخـيبة حـيال التقـدم الحاصل ونامل ألا يـعرقل التفجير الاخير للمرقد الشيعي في سامـراء من قبل القاعـدة او يؤخر تحـقـيق التــقـدم نحـو اوضـاع افضل».
ويتـبع غيتـس خطى مسـاعد وزيرة الخارجية الامـيركية جون نيـغــروبونتي وقـائـد الجـيش الامـيــركي في الشــرق الاوسط الاميـرال وليام فـالون الذي سبق ان شدد امـام المالكي على الحـاجة الملحة لتحقـيق تقدم في المصالحة الوطنية.
ويثـيـر الاعـتـداء على مـرقـد الامامين الـعسكريين مـخاوف من موجـة اعمـال عنف طائفيـة كتلك التي اعقـبت الهجـوم السابق على الضريح في فبراير .2006
وتخـضع الادارة الامـيركـيـة لضغوط شديدة تمارسها الغالبية الديموقــراطيـة في الكـونغـرس لسـحب مـا مـجـمـوعـه 147 الف عسكري اميركي منتـشرين حاليا في العراق.
واضاف غـيتس ان لديه الثـقة في قائد قوات التـحالف في العراق الجنرال الاميركي ديفـيد بتريوس الذي سيـضع في سبـتمبـر المقبل تقريـرا يحدد ما اذا كـانت الزيادة في عـديد القــوات ادت الى تراجع حدة العنف.
الصفحة في ملف ( pdf )