اثر تصاعد المواجهات بين قبائل موالية للحكومة والحوثيين في شمال اليمن معقل المتمردين الحوثيين الزيديين والتي أسفرت عن مقتل نحو 50 شخصا وجرح العشرات منذ السبت الماضي قرر البرلمان اليمني امس استدعاء وزيري الدفاع والداخلية.
وقال رئيس البرلمان اليمني اللواء يحيى راعي «نقترح على القاعة أن يتم استدعاء وزيري الدفاع والداخلية ورئيس اللجنة المكلفة بالإشراف على تنفيذ النقاط الست لمناقشة الموضوع».
من جانبه، أكد مصدر قبلي لوكالة فرانس برس ان «مواجهات بين الحوثيين وانصار الشيخ صغير عزيز أسفرت عن مقتل 20 من أبناء القبيلة».
وذكر المصدر ان المتمردين يحاصرون الشيخ صغير وهو نائب في البرلمان، ومقاتلي قبيلة بن عزيز في العمشية بمنطقة حرف سفيان، وهي من ابرز معاقل الحوثيين بمحافظة عمران الشمالية.
إلا ان المتحدث باسم الحوثيين محمد عبدالسلام نفى في اتصال مع وكالة فرانس برس وجود اي حصار للقبيلة مؤكدا ان ما يحصل هو مواجهات بين المتمردين والجيش الحكومي.
وأكد ان «المواجهات تدور بيننا وبين القوات اليمنية في مواقع عسكرية معروفة في حرف سفيان مثل الزعلة ومرشد والكبري واللبدة التي فيها دبابات ومواقع صواريخ هذه ليست مواقع قبلية».
وأكد عبدالسلام ان حصيلة القتلى في صفوف المتمردين بلغت 20 قتيلا، إلا ان المواجهات قد هدأت حاليا.
الى ذلك، أشار المتحدث باسم الحوثيين الى ان الشيخ صغير عزيز هو اضافة الى كونه نائبا، عقيد في الجيش واتهمه بانه من «تجار الحروب».
وقال ان الوضع في باقي مناطق شمال اليمن التي شهدت الحروب مع الحوثيين، وخصوصا صعدة، هادئ، على عكس منطقة حرف سفيان في محافظة عمران.
وفي صنعاء، اعتصم ستة من نواب محافظتي صعدة وحجة للمطالبة بتدخل السلطات لرفع الحصار عن الشيخ صغير عزيز.
كما وقع 62 نائبا عريضة هددوا فيها بتعليق عضويتهم في البرلمان اذا لم تتدخل السلطات لرفع الحصار عن الشيخ صغير بن عزيز.
وجاء في العريضة «نطالب الدولة بتحمل مسؤوليتها في وقف الخروقات التي يرتكبها الحوثيون والاعتداءات على المواطنين».
وفي حادث منفصل، اتهمت السلطات اليمنية المتمردين الحوثيين بقتل شيخ قبلي موال للحكومة ونجله و4 من مرافقيه في كمين نصبوه في شمال اليمن، حسبما أفادت وكالة الانباء اليمنية.
ونقلت الوكالة عن مصدر مسؤول في اللجنة الامنية اليمنية العليا أعلى سلطة أمنية، قوله ان «عناصر التمرد الحوثية أقدموا على نصب كمين غادر وجبان في منطقة نيد البارد بمديرية منبه (شمال غرب)» امس الاول.
واضاف هذا المصدر ان الكمين «نجم عنه استشهاد الشيخ زيدان المقنعي ونجله و4 من مرافقيه».
وأشار الى ان اللجنة الأمنية العليا تحمل الحوثيين «مسؤولية هذه الجريمة وما يترتب عليها من نتائج».
إلا ان المتحدث باسم الحوثيين نفى رواية «الكمين» وقال ان ما حصل هو مواجهات و«الدليل سقوط 3 شهداء من قبلنا في هذه المواجهات».
وكانت السلطات اتهمت الحوثيين بقتل 11 شخصا بينهم ضابط وعنصران من الشرطة يوم الاربعاء الماضي.