دعا المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي امس مسلمي العالم أجمع الى محاربة الإرهاب «الأعمى والوحشي» لواشنطن ولندن، وذلك بعدما اتهمتهما ايران بأنهما وراء اعتداء انتحاري استهدف أخيرا مسجدا في زاهدان جنوب شرق البلاد.
وقال خامنئي في بيان صدر بعد 7 أيام من هذا الاعتداء المزدوج الذي أدى الى مقتل 28 شخصا في مدينة زاهدان «في منطقتنا ان الإرهاب الأعمى والوحشي يولد من السياسات الشيطانية للولايات المتحدة وبريطانيا والمرتزقة التابعين لهما».
واضاف المرشد الأعلى في البيان الذي تُلي عبر التلفزيون الرسمي ان «جميع المسلمين مدعوون الى محاربة هذه النتيجة الشيطانية والشريرة التي هي خلاصة الفساد على الأرض والحرب على الله».
وأعلنت جماعة جند الله السنية المتمردة مسؤوليتها عن الاعتداء المزدوج الذي استهدف في منتصف يوليو مسجدا شيعيا في زاهدان واسفر أيضا عن أكثر من 250 جريحا.
ونددت العواصم الغربية بهذا الاعتداء، لكن طهران اتهمت واشنطن بالضلوع فيه.
وأعلن خامنئي الأربعاء ان اعتداءات زاهدان قد ارتكبها «الوهابيون (فرع متشدد من المذهب السني) من أصحاب التقية والمتعصبين الذين يحظون بدعم أجهزة التجسس الأجنبية». وتتهم الجمهورية الإسلامية أجهزة الاستخبارات الاميركية والإسرائيلية والبريطانية والباكستانية بتدريب جند الله وتجهيزهم لتقويض السلطة المركزية الإيرانية. واعتبر المرشد الأعلى ان الهدف من الهجوم على المسجد هو تقسيم المسلمين. واضاف «على المفكرين الشيعة والسنة في كل البلدان العربية والإسلامية فضح نيات الأعداء الذين يحرضون على الإرهاب المتعصب وتحذير المسلمين من الخطر الاكبر الذي تمثله النزاعات الطائفية». وكرر ان ايران «هدف لأجهزة التجسس الاميركية والنظام الصهيوني وبريطانيا» التي تسعى الى تفجير «نزاع بين السنة والشيعة». وتدارك خامنئي في بيانه «لكن الجمهورية الإسلامية لن تترك عملاء الاستكبار العالمي (الغرب) ينجحون في تقسيم المسلمين».