أعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل 30 شخصا على الأقل واصابة 46 آخرين بانفجار سيارة مفخخة استهدفت حسينية في ناحية أبي صيدا، التي تقع على مسافة 20 كيلومترا شرق مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى (شمال شرق بغداد).
وقال مسؤول امني في قيادة عمليات محافظة ديالى ان سيارة مفخخة انفجرت بالقرب من حسينية حي ابي صيدا ذات الغالبية الشيعية، وفرضت السلطات المحلية حظر للتجوال تخوفا من وجود قنابل أخرى، وأسفر الانفجار عن وقوع اضرار مادية جسيمة بالمسجد بالإضافة الى هدم مبنى تجاري واكثر من خمسة منازل مجاورة.
وعلى الرغم من التراجع النسبي لأعمال العنف في العراق مقارنة مع المستويات المرتفعة التي سجلها عاما 2006 و2007، إلا ان محافظة ديالى لاتزال تشهد هجمات متكررة، في ظل صعوبة في مكافحة المتمردين نظرا للتعقيدات الاثنية والمذهبية التي تشهدها.
وقتل 3 أشخاص بينهم طفل وجرح 18 آخرون الثلاثاء الماضي بانفجار هز احد الأسواق في بلدة قرة تبة على بعد 100 كيلومتر شمال بعقوبة.
وتأتي هذه الهجمات في ظل مراوحة جهود تشكيل الحكومة مكانها، بعد أربعة أشهر ونصف الشهر على الانتخابات التشريعية. واخفق الفرقاء السياسيون حتى اللحظة في الاتفاق على اسم رئيس الحكومة المقبلة وتشكيلتها.
وفي هذا السياق، حمل عادل عبدالمهدي، نائب الرئيس العراقي، كتلة دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي، المسؤولية عن الفشل في التوصل لاتفاق حول تشكيل الحكومة العراقية. مؤكدا ان إصرار دولة القانون على مرشح واحد لتولى رئاسة الوزارة مع رفض الآخرين لهذا الترشيح يضع البلاد أمام طريق مسدود، ويغلق الطريق أمام المضي في التفاصيل حول تشكيل الحكومة. وأضاف نائب الرئيس العراقي ان هذا الإصرار من جانب ائتلاف «دولة القانون» بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي مرفوض من الآخرين ويضع البلاد في طريق مسدود. وتأتي هذه التصريحات بعد مباحثات أجراها رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ورئيس القائمة العراقية اياد علاوي امس تتناول ازمة تشكيل الحكومة العراقية.
وكان علاوي والمالكي رئيسا اكبر قائمتين فازتا في الانتخابات قد عقدا اجتماعا داخل المنطقة الخضراء في بغداد امس الأول بحثا فيه نتائج مباحثات علاوي في دمشق مع مقتدى الصدر والقيادة السورية ووزير الخارجية التركي.
وقالت مصــــادر مطلعة ان المعضلة لاتزال قائمة في تمســـــك كل جانب بترشيح نفسه لرئاسة الوزراء.
وتشهد الساحة السياسية العراقية حاليا حراكا يتركز على تشكيل الحكومة لاسيما بين الكتل الثلاث الأكثر حصدا لأصوات الناخبين في حين لم تسفر المفاوضات التي تجري بين الكتل عن الخروج بأي حل للأزمة حتى الآن.