اكد وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز وجود معلومات لدى الداخلية السعودية حول وجود مطلوبين سعوديين لدى السلطات الايرانية، وقال: لدينا اتفاقية امنية مع الجانب الإيراني، وكنت قد كررت الطلب على السفير الايراني عند لقائي به امس الأول بتسليمهم، وسنعمل جميعا على تفعيل هذه الاتفاقية الأمنية بين البلدين.
وعن التهديدات الإيرانية التي اطلقتها اخيرا بضرب دول الجوار في حال تعرضها لضربة عسكرية قال «اعتقد ان الإخوة في ايران يدركون تماما انه ليس من مصلحة ايران ان تكون مصدرا لايذاء جيرانهم واشقائهم وهذا هو منطق العقل ولن تكون تلك الدول كذلك مصدرا لايذاء ايران، وشدد قائلا: إن دول الخليج العربية لن تكون منصة لاي هجوم عسكري على ايران، بحسب تقرير نشرته صحيفة «الوطن» ووكالة الأنباء السعودية واضاف «ان الاحترام والتقدير متبادل والموضوعية والادراك للمسؤولية يجعلان الجميع يتجهون الى العقل والمنطق، وان شاء الله ستكون العلاقات كما هي الآن من حسن الى احسن ونتحدث عن السعودية وعن كل دول مجلس التعاون والذي نرجوه ونؤمله في اشقائنا الايرانيين ان يمنحوا العراق الاهتمام اللازم وان يكونوا مع من يمنع التدخل في الشؤون العراقية، لانه لا يعني المذهب مبررا للتدخل في اي شؤون والتدخل يجب ان يكون لجمع شمل العراقيين.
وعنما يحدث في العراق قال سموه: وضع العراق حاليا وضع مؤلم لنا كعرب ومسلمين ونرجو من الله ان يوفق المخلصين العراقيين وابناء العراق لان تجتمع كلمتهم على الحق وان يعيدوا بلادهم الى ما كانت عليه عربية مسلمة مستقلة، ولا شك ان الوضع في العراق اثر على المنطقة كلها، ونحن كدولة مجاورة بلا شك نتأثر اكثر، وللاسف اصبح العراق الآن متلقيا لكل من يعمل في الارهاب، لانه يجد التدريب والمساعدة وهذا أمر مؤلم، واصبح الاثر والمشاكل ليس للعراق وحده، لانه اصبح يصدر هذه الاعمال لبلدان اخرى ومنها المملكة، ونحن ناخذ بالاعتبار هذه الأوضاع ونجري احتياطاتنا لكل الأمور، وقال سموه «ما دام الوضع مستمرا بهذا الشكل فالاخطار موجودة ومحتملة»، وعن تسلم مطلوبين سعوديين من العراق قال سموه: للاسف لم نتسلم احدا ونحن نقدر الظروف التي تعيشها السلطات العراقية في الوقت الحاضر.
وحول وجود سعوديين يقاتلون في صفوف تنظيم فتح الاسلام في لبنان قال سموه «ليس لدينا اي معلومات مؤكدة او تفاصيل عن هذا الأمر، وقد يوجد بينهم وللاسف سعوديون».
وطلب الامير نايف بن عبدالعزيز من السلطات اللبنانية تسليم كل سعودي يعتقله الجيش اللبناني في شمال لبنان لانتمائه الى مجموعة «فتح الاسلام».
وقال الوزير السعودي «نرجو اذا كان وقع في ايدي السلطات اللبنانية اي سعودي من الارهابيين ان يسلموه للسلطات السعودية».
ودعا الوزير السعودي «الى تسليم السلطات السعودية أي سعودي القي القبض عليه في لبنان ممن كانوا يقاتلون مع جماعة فتح الاسلام في لبنان او ممن لهم علاقة بهذه الجماعة».
الصفحة في ملف ( pdf )