- طهران ترد على العقوبات بإرسال أول إنسان إلى الفضاء في 2019.. و صندوق لأبحاث الاندماج النووي
حمل الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد بشدة على الرئيس الروسي ديميتري مدفيديف معتبرا انه اصبح «الناطق باسم اعداء ايران».
وقال احمدي نجاد في كلمة القاها في طهران ونقلها التلفزيون امس ان مدفيديف »قال خلال اجتماع مع سفرائه ان ايران في طريقها الى صنع القنبلة الذرية ونحن نشعر بالاسف لكون مدفيديف اصبح الناطق باسم مشروع اعداء ايران». واضاف نجاد ان «روسيا بلد عظيم وصديق ونريد تعزيز هذه العلاقة الودية لكن يجب ان تعلموا ان ملاحظات مدفيديف تخدم الدعاية التي ستقوم بها الولايات المتحدة». وحذر الرئيس الإيراني من احتمال أن تشن أميركا بدعم من إسرائيل هجوما عسكريا على بلد أو بلدين صديقين لإيران في منطقة الشرق الأوسط.
وأشار نجاد إلى ما أسماه بالسيناريو الغربي الجديد في المنطقة، موضحا أن أعداء أميركا بصدد شن هجوم بدعم من إسرائيل على واحدة أو اثنتين من الدول الصديقة لإيران في منطقة الشرق الأوسط في ظل خطة حرب نفسية وتصعيد الضغوط ضد إيران ظنا منهم أن هذا سيضعف من عزم الشعب الإيراني.
الى ذلك، أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن بلاده ستقوم في عام 2019 بإرسال أول إنسان إلى الفضاء.وذكرت وكالة «مهر» الإيرانية أن أحمدي نجاد صرح بأن إيران ستطلق إلى الفضاء في المستقبل القريب قمرا صناعيا مصنعا محليا لغرض المسح الجيولوجي من على منصة إطلاق وبمحطة سيطرة مصنعة محليا أيضا. كما أشار إلى أن إيران ستقوم في العام 2019 بإرسال أول إنسان إلى الفضاء، مشددا على أن هذه الخطوة تأتى ردا على قرار العقوبات الغربي ضد إيران.
وفي السياق نفسه اعلن رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية امس عن انشاء صندوق بقيمة ثمانية ملايين دولار لاجراء الابحاث الخاصة بالاندماج النووي.
ونقلت وكالة الأنباء العمالية الايرانية «ايلنا» الايرانية امس عن صالحي قوله انه تم امس بالفعل اطلاق الابحاث الخاصة بالاندماج النووي مضيفا ان الميزانية المبدئية المخصصة للابحاث تبلغ 80 مليار ريال ايراني (8مليون دولار) واضاف «الامر يستغرق مابين 20 الى 30 عاما قبل ان يمكن تحويل هذه العملية الى الانتاج التجاري ولكن يتعين علينا ان نستخدم كل الطاقات في البلاد لتوفير السرعة الضرورية للابحاث الخاصة بالاندماج النووي».
وتشتبه الولايات المتحدة وحلفاؤها الاوروبيون في أن ايران تحاول صنع قنبلة ذرية وقد فرضت عليها عقوبات بهدف اقناعها بتعليق أنشطتها النووية الحساسة. وتقول طهران ان برنامجها النووي للاغراض المدنية فقط. الى ذلك أعلن مساعد محافظ البنك المركزي الايراني لشؤون العملات الأجنبية حميد برهاني أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستسحب أموالها من أي بلد يفرض عليها قيودا.
وأشار برهاني في تصريح لوكالة مهر للأنباء الايرانية بثته امس الى نقل الاموال الايرانية من المصارف الأوروبية الى مصارف آسيوية.واكد اهمية أن تدار وتودع الأموال الإيرانية بطريقة تكون فيها آمنة وذات قابلية عالية للتحول الى سيولة وبعيدة عن أي مجازفات ومخاطر.وردا على سؤال عما اذا كانت سلة العملات الأجنبية ستشهد تغييرا في هذا الصدد، اوضح برهاني أن اي تغيير أو مضايقات دولية على العملات التي تتضمنها سلة العملات سيدفع بالبنك المركزي الإيراني الى أن يغير استراتيجيته أيضا. على صعيد متصل، حذر مهدي غازانفاري وزير التجارة الإيراني من مغبة عواقب أي خطط لتفتيش سفن الشحن الايرانية مؤكدا ان مرتكبي اجراء من هذا النوع سوف يندمون بشدة.
وتساءل الوزير الايراني عن ماهية سلطة الغرب التي تخول له تفتيش سفن ايرانية مؤكدا ان ايران تحتفظ بالتالي بحق الرد على اي عملية تفتيش على خلفية أن أي محاولات من هذا النوع سوف تمثل تجاوزا لقرار العقوبات.
وانتقد ايضا ـ بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الإيرانية (مهر) ـ حزمة عقوبات الأمم المتحدة الرابعة ضد برنامج إيران النووي معتبرا انها اجراء لن يؤدي إلى أي تغيير في موقف بلاده بشأن برنامجها النووي.