ذكرت وكالة الانباء العمالية الايرانية (ايلنا) امس ان مجلس صيانة الدستور يتهم واشنطن بأنها دفعت مليار دولار لقادة المعارضة ووعدت بدفع خمسين مليارا اخرى لاطاحة النظام الاسلامي.
وقال رئيس المجلس آية الله احمد جنتي ان واشنطن دفعت مليار دولار الى «قادة الفتنة» خلال التظاهرات العنيفة التي تلت اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد المثيرة للجدل في يونيو 2009.
وصرح جنتي في تصريحات للوكالة «حصلت على وثائق تدل على ان الاميركيين دفعوا مليار دولار الى قادة الفتنة».
واضاف ان العملاء الذين يتحدثون باسم واشنطن وعدوا على ما يبدو «بخمسين مليار دولار اخرى» قادة المعارضة اذا نجحوا في «قلب النظام القائم».
وتابع ان «قادة الفتنة نظموا اعمال شغب بمساعدة الاميركيين وكانوا واثقين من ان الثورة ستنهار، بمساعدة الولايات المتحدة».
الى ذلك، قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد أمس ان الحظر الاوروبي على ايران سيتسبب في الضرر للاوروبيين.
وقال الرئيس الايراني في مدينة عسلوية خلال تدشينه مشروعين ضخمين للبتروكيماويات «ان زمن التسلط قد ولى وحان الوقت كي تستعيد الشعوب ثرواتها من المستكبرين».
وقال «ان الامر(فرض العقوبات) لن يكون مفيدا ولن يحقق شيئا للغرب بل انهم سوف يواجهون اضرارا في هذا الجانب».
واضاف «ان تحديد عدد الايرانيين الذين يسافرون الى اوروبا من اجل السياحة او شراء البضائع أو منعهم يتسببا في الضرر للاوروبيين خاصة بالنسبة لاؤلئك الذين يسعون الى بيع هذه السلع».
واضاف «ان السياسيين يخضعون لتسلط الصهاينة وبسبب تراجع النمو يعتقدون انهم يملكون العالم والتهديد بفرض العقوبات على الآخرين بشكل وقح لكن العالم قد تغير الآن وانتهى عصر التطاول على ثروات الشعوب كما انتهى عصر العبودية وصار لزاما عليهم اعادة الحقوق التي سرقت من تلك الشعوب وان شاء الله نشهد قريبا عصر تحقق العدالة الالهية».
وقال «ان هؤلاء يقفون كمن يقف على الماء دون ان ترتكز رجله على شيء لكنهم مع ذلك يطالبون برفض عقوبات على الآخرين وهذا ليس مدعاة للفخر لكننا ننصحهم بالعدول عن ذلك».
وتابع «اما اذا اصروا على الاستمرار في نهج طريق الخطأ فإن ذلك لا يترك لدينا اي نوع من القلق، انهم يعتقدون بإصدارهم قرارا ضد ايران ان ذلك سوف يؤدي الى عزلها ويأملون في ان يطلع عليهم الصبح ليروا ان ايران اختفت من على خارطة العالم لكننا نحمد الله ان اعداءنا من الحمقى».
وفي سياق آخر، قال عضو لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني محمد كرمي راد امس انه سيتم توفير الوقود النووي محليا لمفاعل طهران في نهاية شهر اغسطس المقبل. ونسبت وكالة الانباء الايرانية الرسمية (ارنا) الى كرمي راد قوله انه لا تأثير للعقوبات التي فرضها الاتحاد الاوروبي على ايران.
واضاف أنه سيتم توفير الوقود النووي اللازم لمفاعل طهران للابحاث النووية محليا نهاية شهر اغسطس المقبل.
ووصف العقوبات الجديدة التي فرضتها اوروبا ضد ايران بأنها «غير مؤثرة وان المستقبل سيظهر فشل مثل هذه العقوبات». وقال كرمي راد ان العقود التي تبرمها ايران حاليا مع الدول المختلفة في مجالي الصناعة والتجارة «تثبت ان سياسة فرض العقوبات ضد ايران غير موثرة ودون جدوى» واشار الى ان ايران هي الدولة الوحيدة التي تمتلك الدورة الكاملة لانتاج الوقود النووي في العالم الاسلامي.
وقال ان جميع الدول ومنها الدول الاوروبية «تحتاج الى التعامل والتعاون مع ايران بسبب مكانة ايران الجيواستراتيجية في المنطقة».