قال الجيش الاميركي ان طائرات هيليكوبتر ومركبات قتالية مدرعة وعشرة آلاف جندي شاركوا في هجوم كبير شمالي بغداد امس في واحدة من أكبر العمليات التي يقوم بها منذ حرب العراق عام 2003.
وقال البريجادير جنرال مايك بيدنارك نائب قائد عمليات الفرقة 25 مشاة في بيان «الغرض النهائي هو القضاء على القاعدة في هذه المحافظة وازالة الخطر الذي يشكلونه على الناس هذه أولوية وخط فاصل تواجهه في المهمة».
وأضاف أن 22 متشددا قتلوا في الساعات الاولى من العملية التي أطلق عليها اسم «رأس السهم القاطع» التي انطلقت لتدمير مناطق نفوذ تنظيم القاعدة في هذا الإقليم.
وقال قادة الجيش الاميركي انهم يستغلون انتهاء تعزيز القوات الاميركية في العراق تماشيا مع الحملة الامنية في بغداد والتي بدأت قبل اربعة شهور. وأرغمت الحملة الامنية العديد من المتشددين على الانتقال الى مناطق حول العاصمة.
وقال البيان الاميركي ان نحو عشرة آلاف جندي يشاركون في العملية بدعم من طائرات الهيليكوبتر الحربية والدعم الجوي والعديد من العربات المدرعة.
ولم يذكر البيان موعدا لانتهاء العملية ولكنها تتزامن مع عمليات أصغر شنت في الايام الاخيرة ضد أهداف تابعة للقاعدة حول بغداد.
وقال المتحدث العسكري اللفتنانت كولونيل كريستوفر جارفر لرويترز عندما طلب منه وصف أهمية العملية «من المؤكد انها واحدة من أكبر العمليات منذ انتهاء العمليات البرية عام 2003». وقال سكان في بعقوبة الواقعة على بعد 65 كيلومترا شمالي بغداد ان دوي انفجارات كبيرة ومستمرة يسمع في شتى أنحاء المدينة منذ قبل الفجر. وأضافوا أن حظر تجول فرض على بعقوبة. وكان القائد العسكري الاميركي في العراق الجنرال ديفيد بتريوس والرئيس الاميركي جورج بوش وصفا تنظيم القاعدة بأنه العدو الاول في العراق. ويقول مسؤولون أميركيون ان القاعدة تحاول دفع العراق صوب حرب أهلية طائفية شاملة بموجة من الهجمات بسيارات ملغومة وأعمال عنف أخرى.
وقال جارفر انه حتى اذا لم يقاتل متشددو القاعدة وفروا الى أجزاء أخرى في العراق فان مصادرة المتفجرات وتعطيل شبكتهم أمر يستحق.
وتأتي العملية بعد أيام من تصريح الجيش الاميركي بوصول القوات الاضافية ليصبح في العراق 160 ألف جندي أميركي.
وأرسل نحو 28 ألف جندي اضافي الى بغداد على الاخص والى محافظة الانبار الغربية للحيلولة دون انزلاق العراق صوب حرب أهلية.
ودفعت الحملة الامنية العديد من المتشددين لمغادرة بغداد والتوجه الى ديالى.
وأرسل الجيش الاميركي بالفعل قوة مدرعة من ثلاثة الاف جندي الى ديالى لمحاربة تزايد أعمال العنف في المحافظة.
وتأتي العملية في بعقوبة بعد أقل من أسبوع من ثاني تفجير يتعرض له مرقد الامامين العسكريين المقدس لدى الشيعة في سامراء شمالي بغداد.
الصفحة في ملف ( pdf )