استنكرت باكستان بشدة تصريحات رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بشأن اتهامها بتصدير الإرهاب قائلة ان «الحليفة الحميمة» لندن تعرف أن تهديد الإرهاب ليس له حدود.
وقالت وزارة الخارجية الباكستانية ان الإرهابيين ليس لهم دين ولا إنسانية ولا عرقية أو حدود جغرافية بعينها. والشبكات الإرهابية كما تعلم المملكة المتحدة جيدا تتغير وتتبدل وتعمل في مناطق ومدن مختلفة.
وقال محمد عبدالباسط المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية في معرض تعليقه على تصريحات كاميرون «نأمل في أن يستطيع اصدقاؤنا إقناع الهند بأن تنظر الى هذه المسألة بموضوعية وأن تقدر قيمة التعاون في مكافحة الإرهاب».
وأضاف أن الإرهاب قضية عالمية فضلا عن كونها اقليمية ومحلية، مشيرا الى أن باكستان والمملكة المتحدة تربطهما شراكة قوية وشاملة تتضمن مكافحة الإرهاب. الامتعاض الباكستاني جاء بعد تحذير كاميرون باكستان بأنها قد تصبح ملاذا آمنا للجماعات المتشددة وأن تروج لتصدير الإرهاب الى سائر أنحاء العالم. وأضاف في كلمة ألقاها خلال زيارته لأحد مراكز التكنولوجيا بمدينة «بنغالور» الهندية ان باكستان كانت لها صلات في الماضي مع الجماعات الإرهابية، وكانت مخطئة في تعاملها المزدوج مع الغرب.
وأعرب كاميرون عن شعوره بالقلق البالغ إزاء امكانية استخدام المساعدات التي تقدمها بريطانيا والولايات المتحدة لباكستان لدعم الإرهاب.
من جهته، طالب الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أمس الحلفاء الغربيين بضرب قواعد طالبان في باكستان لكنه تساءل عن مدى رغبتهم في القيام بذلك.
وقال كرزاي في مؤتمر صحافي في كابول «الحرب ضد الإرهاب ليست في قرى أو منازل افغانستان. لكن في الملاذات ومصادر التمويل والتدريب (على الارهاب) وهي تقع خارج افغانستان».
وأضاف ردا على سؤال عن مساندة باكستان لطالبان وأسباب استمرار الصراع «انه سؤال مختلف عما اذا كانت افغانستان لديها القدرة على معالجة هذا لكن حلفاءنا لديهم هذه القدرة والسؤال الآن هو لماذا لا يتحركون؟».
وقد ندد الرئيس الأفغاني حامد كرزاي امس بشدة بنشر موقع «ويكيليكس» وثائق عسكرية سرية وردت فيها اسماء مخبرين معتبرا انه «عمل لا مسؤول ويثير الصدمة» ويعرض حياة هؤلاء الأفغان للخطر.
وقال كرزاي خلال مؤتمر صحافي في كابول «لقد ابلغني المتحدث باسمي امس ان اسماء بعض الأفغان الذين يتعاونون مع القوات الدولية كشفت في هذه الوثائق».
وقال كرزاي في مؤتمر صحافي في كابول «انه عمل لا مسؤول يثير الصدمة لأنه سواء كان قيام هؤلاء المخبرين بنقل معلومات لقوات الحلف الأطلسي شرعيا ام لا فإنهم أرواح بشرية. انه عمل غير مسؤول لا يمكنني السكوت عنه».
وقال ردا على سؤال حول التدابير الواجب اتخاذها لحماية الأفغان الذين ينقلون معلومات للقوات الدولية خصوصا الأميركية ويعرضون حياتهم للخطر «علينا ان نرى الإطار الذي وردت فيه هذه الأسماء وتاليا التحرك. انها مسألة جدية تقلقنا».